شَرِيطُ الرَّسَائِلِ الرمضانية: أعد الارسال !

أُهَنِّئُ الكاتب أحمَد العرفج مِنْ خِلَال هُنَا على صِدقِ المَقَال فيمَا يَجِبُ ( أنْ يُقَال ) فعلاً فَ أَصحَابُ الذَّائِقَةِ وَ التَّمْحِيصِ وَ التَّدقِيق لا يَقْبَلُونَ بِ بتدوير عُمُومِ الرَّسَائِلِ عندَ كُلِّ الوسَائِل لِذَلِكْ كانَ عُنْوانُه ضَارِبَاً فِي صَمِيمِ وترِ الوجدانِ الخالِي من النَّبْضِ الحيِّ فِي تهانِي رمضان.. وَهَذَا شَأْنُ كَافَّةِ المَوَاسِمِ مِنْ إبْتِهَاجِ (نسخ) المَرَاسِم وَسَأَقُولُ بِ شَدِيدِ الإخْتِصَار ماهوَ سَبَبْ بلْوى إعادة الإرسَال:
(أَنَّ الرَّسَائِلَ هِيَ التِي تستخدمُنَا ولسنَا نحنُ من نستخدمها) فَ إنسَانُ اليَوْمَ كَسُولُ التَّوَاصُل مَلُولُ الدِّقَّة ولا يبْتَئِس من عدمِ القراءَة وَيْ كَأنَّ الأمر فَرضُ عَيْنٍ وهذَا شأنُ الكثيرينَ تجاه الواجبات:) أمَّا المُهَنِّئُ الصَّادِق يُقِرُّ ويعتَرِفُ أنَّ ما يَجِبُ أنْ يُرسَل في رمضَان ليسَ (رسائلُ التهانِي والتَّبْرِيكَاتِ) بلْ ما يستحقُّ التهنئَة هوأن نَأتِي نحنُ بأعيننا لِ نثبِتَ حُضُورَ أرواحنَا قلباً وقالباً فنكون منَ الحاضِرِينَ بِ كلماتٍ صادقَة وجدانيَّة معبِّرَة ومختلفَة تناسِب المرسَل إليهِ وحالتهُ وظرف الحال .. ليس المطلوب تأنُّق الديباجة وَ بلاغة الكلام بل صدق الحرف وعفوية الإلهام
ختاماً:
الرسَالة تُشخِّص مرسلها ولو كانت رموزاً الكترونية فَ هيَ في جميع الاحوال لها في النفس مكانة طيبة وإن امتلأَ البريدُ بتكرارِ المرسَال .. حينَ طَرَقَ رمضَانُ بابَ القدومِ لهذا العام كانت رسَالتِي لوالِدَيَّ موجزَة جداَ جداَ كتبتُ لهما: (سجدةُ شُكرٍ للهِ أنْ أتَى رمضَانُ فِي الدنيَا وأنتَ يَا بابا معِي) وكررتُهَا نبضَاً وبِرَّاً لِوَالِدَتِي .. فَ حاولوا أن تختلِفُوا بالتَّمَيُّز الصَادق الحِسّ و الوجدان فهذَا الاختلاف لذو أثرٍ شفَّاف.
- وكل عامٍ والجميع بخير-
إيمان الأمير - مكة المكرمة