وقّع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف مرسوما يؤيد قرار مجلس الامن الدولي رقم 1973 الذي يقضي بفرض عقوبات على ليبيا، حسبما اعلن المكتب الصحفي للكرملين أمس وطالبت نحو عشرين كتيبة من «قوات المعارضة « الليبية بتنحية «وزير الدفاع» وحملته مسؤولية اغتيال القائد العسكري اللواء عبدالفتاح يونس. وسائل الاعلام الروسية ذكرت أن المرسوم الجديد الذى وقّعه مدفيديف يمنع الطائرات المتجهة إلى ليبيا أو تلك المملوكة للشركات الليبية أو لمواطنين ليبيين، وكذلك الطائرات المسجلة في ليبيا، وتلك التي تستخدم لنقل المرتزقة، أو الأسلحة الى ليبيا من دخول المجال الجوي الروسي ولكنها أشارت إلى أن الحظر لا يشمل الطائرات التي تقوم برحلات إنسانية أو التي تطلب السماح بالهبوط الطارئ واضافت ان المرسوم يسمح للسفن الحربية الروسية بتفتيش السفن المتجهة الى ليبيا والعائدة منها، او إذا كانت هناك معلومات تشير الى ان تلك السفن تستخدم لغايات عسكرية من قبل أطراف ليبية كما يمنع المرسوم أي تعاملات مالية مع الأرصدة التابعة لأفراد أسرة الزعيم الليبي معمر القذافي والمقربين منه، بالإضافة الى عدد من الشركات الليبية، كما يفرض حظرا على دخول بعض الشخصيات الليبية للأراضي الروسية. من جهتها طالبت نحو عشرين كتيبة من «قوات الثوار» الليبيين بتنحية «وزير الدفاع» وحملته مسؤولية اغتيال القائد العسكري اللواء عبدالفتاح يونس كما أفاد بيان صدر أمس. واعلن قادة 17 كتيبة متطوعين مدنيين يشكلون اكبر نسبة من قوات الثوار انه «يجب ان يتحمل وزير الدفاع (جلال الديغيلي) مسؤولية اغتيال قائد الاركان».وتأخذ الكتائب على وزير الدفاع انه «تجاهل شكاوى والعديد من التقارير حول مزايا عبدالفتاح يونس» التي ارسلتها وحدات المقاتلين. وإثر ذلك الاغتيال أقال المجلس الوطني الانتقالي المكتب التنفيذي الذي هو بمثابة حكومة مؤقتة وسيعين مكتبا جديدا خلال الايام المقبلة.وتطالب الكتائب الموقعة بتنحية الديغيلي واحمد حسين الدرات (الداخلية) الذي اخذ عليه «تعنته» في العمل مع شرطيين قدماء في النظام و»حمايتهم» على حساب كتائب المتطوعين. الى ذلك اعترف متحدث باسم المعارضة الليبية امس بأن قوات معمر القذافي مازالت تسيطر على المرفأ النفطي والمصفاة في ميناء البريقة الشرقي الاستراتيجي رغم التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة. ويشتبك الجانبان منذ عدة أشهر للسيطرة على البريقة التي تبعد 750 كيلومترا الى الشرق من طرابلس.ويرى المعارضون ان تأمين البلدة يعد نقطة تحول في الحرب المستمرة منذ نحو ستة أشهر ويأملون في استئناف صادرات النفط من هناك في اسرع وقت ممكن.وقال مقاتلو المعارضة انهم استولوا الخميس على جزء من مدينة البريقة النفطية بينما تحاول قوات المعارضة في الغرب التحرك صوب الزاوية.