استعانت وزارة الداخلية المصرية أمس بالقوات المسلحة من أجل إعادة السيطرة على مدينة «جرجا» التابعة لمحافظة سوهاج (500 كم جنوبالقاهرة) عقب أحداث شغب وقعت داخل قسم شرطة المدينة وأدت إلى تهريب مساجين وسرقة 270 قطعة سلاح و150 طلقه. وبدأت الأحداث مساء الاثنين الماضي عندما اصطدام سائق بسيدة ما أدى إلى مشاجرة جماعية نتج عنها وفاة ثلاثة وإصابة 25 بينهم حالات خطرة وتم تحويلها إلى المستشفى العام فقام الأهالي بتحطيم استقبال المستشفى والتعدي على الأطباء والممرضات، كما نتج عن المشاجرة احتراق عدد من المحال التجارية ومصنع، وتوقف حركة القطارات تماما لمدة تزيد عن 10 ساعات متواصلة مما أدى إلى تعطيل 20 رحلة. قال اللواء علاء المناوي مدير أمن سوهاج في اتصال هاتفي مع «المدينة» إن الأحداث التي شهدتها مدينة جرجا، تعود لأسباب قبلية، مشيراً إلى أن الخارجين عن القانون استغلوا الوضع الأمني المتردي واستفزوا الأهالي ليدخل الجميع في معركة دامية، موضحاً أن هناك حالة من الهدوء الحذر تخيم على مدينة «جرجا» حالياً حيث تم تكثيف الوجود الأمني، ووضع متاريس على مداخل ومخارج المدينة، وأشار المناوي إلى أن وزير الداخلية اللواء منصور العيسوي قرر تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث. من جهة أخرى بدأت نيابة أمن الدولة المصرية أمس الأول التحقيق مع عدد من الجمعيات الأهلية المتهمة بتلقى أموال من الخارج خاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسط اتهامات لاحقت تلك الجمعيات في الفترة الأخيرة. وعلمت»المدينة» من مصادر مطلعة بوزارة التضامن الاجتماعي أنه تم التحقيق أمس مع ثلاث جمعيات من بين سبع عشرة جمعية متهمة بتلقي أموال من الخارج بخلاف عدد من المنظمات السياسية، وقال المصدر إن مسؤولي تلك الجمعيات مثلوا أمام نيابة أمن الدولة وأنكروا تهم تلقي أموال خارجية وتم صرفهم من النيابة على ذمة التحقيقات. ويواجه القائمون على الجمعيات في حال ثبوت تورطهم تهم الخيانة العظمى، والتآمر على البلاد والإضرار بالأمن القومي. وطلبت نيابة أمن الدولة من البنك المركزي المصري ضرورة تتبع مصادر الأموال المقدمة إلى تلك الجمعيات.