كر..وكر.. وفر..حرارة الصيف وبرد الشتاء.. أمراض متوقعة وعدوى مؤكدة.. وكله يهون من أجل الترحيل المجاني.. هذا هو منهج النائمين أحيانا والواقفين بقية الأحيان تحت الجسور الكبيرة في مكة الكرمة كجسر شارع المنصور. انهم الهاربون من كفلائهم لشهور وسنوات. ويقول حسن كريم الرحمن باكستاني الجنسية انه قدم إلى المملكة بتأشيرة عامل تبريد حيث عمل لدى كفيله 9 أشهر براتب 1100 ريال ومن ثم قام أحد أقربائه الذي يعمل خياطا في أحد المحلات بنصحه بالهرب ومن ثم العمل على حسابه الخاص. ويضيف: الآن قضيت عامين ونصف في المملكة وجمعت في تلك الفترة 30 ألف ريال و أود السفر لبلدي لشراء منزل وقد نصحني بعض الأخوة بالقدوم إلى هنا ليتم ترحيلي من قبل الجوازات مجانا. في هذا الاطار يقول المواطن محمد الأحمدي انه لابد من عدم اعطاء هذه النوعية من العمالة المخالفة والمتخلفة عن السفر أي أمل في امكانية ترحيلهم على نفقة الدولة خاصة أن معظمهم هاربون من كفلائهم بعد أن كبدوهم خسائر مادية كبيرة. وبدوره أوضح قائد قيادة دوريات جوازات العاصمة المقدسة الرائد صالح القحطاني ان الجوازات تقوم بترحيل من يملكون جوازات سفر وتذاكر سفر أما من لا يملك تذكرة سفر نقوم بالتنسيق من أجل أن يحضر تذكرة من أجل ترحيله.