خص الشيخ إبراهيم الحارثي إمام وخطيب جامع السديس بجدة في خطبة الجمعة يوم أمس خطبته عن رمضان وقال إنه الضيف الجميل اسم رائد يرقق القلوب يحتشد له الناس ويحبونه ويرحبون به شهراً يهديه الله لنا باقي عليه يومان وهذان اليومان للاستعداد والاستحداث والتغيير البسيط داخل أنفسنا.. شهر ينبغي أن يكون فيصلا بين حياة وحياة وطريق وطريق شهرا يفرق الله فيه بين السعداء والأشقياء ، يجب أن تكون العودة إلى الله من ألآن من المسجد وفي يوم الجمعة ولا ننتظر رمضان حتى إذا جاء الضيف الكبير وجد فيض الحب فلا يزيدنا رمضان إلا خشوعا، دعونا نتصارح مع بعضنا البعض منذ أن انقضى رمضان العام الماضي ونحن نتلطخ بالذنوب والمعاصي ، يرسل الله لنا رمضان ليغسل لنا ذنوبنا ونتوب ونجدد العهد فمتى نفكر بالعقول ونترك الشيطان والهوى ليتنا نعيش مع رمضان كما ينبغي تخيل نفسك بعد يومين قائما لله وتصلى مع الإمام حتى ينتهي وتقرأ القرآن و أن رمضان يغير النفوس إنه مدرسة ربانية تردّ الإنسان إلى ربه رداً جميلاً ، تخيل نفسك والإيمان يعمر قلبك ، لكن ولكن هذه هي للذين آتاهم الله عقلا وفقها ورشداً وإرادة، وقال إن هناك قطاع طرق يجلسون على الطرقات التي توصلنا لله عز وجل أعدوا العدة وأكثروا الباطل الذي له أول وليس له آخر، إنني أعني بقطاع الطرق بعض وسائل الإعلام وقنوات الفضاء التي أعدت لرمضان ما لم يعده المسلم الصادق لنفسه للإقبال على الله هذه القنوات أعدت مادة ضخمة وكبيرة ومتنوعة لكي تستطيعوا أن تعيشو أجواء رمضان التي يفهمونها هم حتى في شوارعنا نجد الإعلانات والدعايات وحتى على مدى الساعة في قنواتهم أفلام ومسلسلات ومن يسمونهم نجوما يستعدون لكي يقطعوا الطريق بين المسلمين وبين الله لكي يحرموهم من لذة المناجاة والإقبال والدعاء لله عز وجل، و يصعبون عليكم قراءة القرآن لتجدوا صعوبة في الذهاب إلى صلاة التراويح وقيام الليل، إنهم يريدون أن يحرموهم من اللذة والحلاوة التي يجدها المسلم مع صيامه إنهم يفسدون كل الأجواء الإيمانية والروحانية التي يخشع لها قلب المسلم من مسلسل إلى مسلسل من الثانية ظهرا وحتى الفجر . إننا نعيش حربا ضروسا معهم وكثيرا ماينتصرون علينا نسلم لهم نفوسنا وعقولنا وقلوبنا نسلم لهم صياما نعطيه لهم فيصبح صياما ضعيفا مهلهلاً خرباً لا يستطيع أن يرفع إلى الله عز وجل لأننا خلطنا عملا صالحا بأعمال سيئة من المتابعة لتلك المسلسلات وتساءل : هل مانراه في القنوات يحقق التقوى؟ كتب عليكم الصيام لكي تتقوا الله.