طالعتنا عدد من الصحف المحلية وكذلك بعض مقاطع اليو تيوب YouTube بما حدث يوم السبت حيث اقتحمت نحو 500 طالبة ثانوية عامة جامعة أم القرى في مكةالمكرمة واعتدين على الموظفات بعد أن نظمن أنفسهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، احتجاجاً على عدم قبولهن في الجامعة ظاهرة غريبة لم نشهد مثلها من قبل وفي اعتقادي إن أسباب هذا الشغب الضغط النفسي والاجتماعي الذي عانت منه الطالبات وذووهن قبل وأثناء التسجيل ولا أخفي استغرابي من إقفال باب القبول بالجامعة خلال أقل من أسبوع من فتحه فأين الخلل؟ أين التجهيزات والإستعدادات؟ خصوصا إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التسجيل في الجامعة الخلل ومن خلال تجارب عدة يكمن في عدم التنسيق ما بين التعليم العام والتعليم العالي فسنويا تعلن لنا الجامعات برفع الطاقة الاستيعابية للجامعة من رقم كذا إلى رقم كذا بزيادة عن العام الماضي بنسبة كذا ولكن لا يتم ترجمة ذلك على ارض الواقع وصرحت إحدى الصحف المحلية أن العدد المتوقع للخريجين والخريجات للعام الحالي 1431-1432ه هو (354 ألف ) طالب وطالبة وأن الطاقة الاستيعابية لجميع جامعاتنا (304 آلاف) طالب وطالبة فأين يذهب ال(50 ألفا الباقون )؟ الحل وفي رأيي انه يمكن أن نستفيد من خبرات من سبقونا في هذا المجال فهناك فكرة تطبق في إحدى الدول العربية وهو عمل مكاتب تنسيق يتم من خلالها توزيع الطلاب والطالبات على جميع الجامعات بالتساوي ، فلماذا لا يكون لدينا مكاتب تنسيق تقوم بتوزيع جميع خريجي وخريجات الثانوية العامة مع مراعاة أن يتم تسجيل الطالبات في المدينة أو في أضيق الحدود في المنطقة التي تخرجت منها أما بالنسبة للطلاب فهم رجال ويمكن أن يعتمدوا على انفسهم حتى لو تم توجيههم إلى منطقة غير المنطقة التي تخرجوا منها. فنلاحظ أحيانا أنه يتم قبول طالبة من المنطقة الجنوبية مثلا في جامعة بالمنطقة الغربية وطالبة من المنطقة الغربية لا يتم قبولها، هذه ليست عنصرية أو شللية فجميعهم بناتنا وأبناؤنا والدولة اعزها الله لا تفرق بين منطقة وأخرى، لكن نحن نعرف الخصوصية التي في مجتمعنا وديننا أمرنا بان نستوصي بالنساء خيرا فأيهما أحسن أن تسجل الطالبة في جامعة بمدينتها أو منطقتها وتكون قريبة من ذويها أو أن تسجل بجامعة بمنطقه بعيدة عنها وعن ذويها؟! أرجو أن ينال اقتراحي هذا القبول لدى المسئولين فالهدف الرفعة والسمو لبلدنا الحبيب. والله من وراء القصد,,, د. ممدوح محمد سبحي- مكة المكرمة