كشف مسؤول أمني بلجنة التحقيقات في محاولة اغتيال الرئيس اليمني على صالح - فضل عدم الكشف عن اسمه- أن نتائج التحقيق الذي يشارك فيها خبراء دوليون، يطلع عليها فريقان محدودان برئاسة نائب رئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي. وقال : إن كل ما سمح بإعلانه هو البحث عن مؤذن جامع الدار، الرقيب محمد حزام الغادر، وهو من محافظة عمران قرية ضيان، والتحق بالسلك العسكري نهاية 94م، ومنذ خمس سنوات يعمل كمؤذن. وقال: «الرجل استأذن عشية يوم الحادث التاسعة مساء بحجة أن والده أسعف للمستشفى ثم اختفى، ولذا نحتاج لمساعدة أي أشخاص يمكنهم ان يدلوا بمعلومات عنه». وأضاف :»طالبنا مسؤولي الإعلام والسياسيين، عدم الإدلاء بأي تصريحات تخص التحقيقات التي اتفقنا على أن تحاط بكل ما يمكن من السرية». واضاف: «نتمنى أن لا تتحول الجريمة إلى جدل بين الإعلاميين والسياسيين، حتى تتواصل التحقيقات بأكبر قدر من السرية إلى ان يتم الكشف عن كل ملابسات الجريمة وإعلانها للرأي العام وإنزال العقوبة اللازمة شرعا وقانونا في كل من له علاقة بهذه الجريمة». يأتي ذلك فيما توصلت لجنة الوساطة في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، لاتفاق يقضي بان يبدأ من امس سريان التهدئة بين قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح، والمسلحين الداعمين للثورة في المحافظة بعد مواجهات عسكرية دامية ومعارك طاحنة بين الطرفين منذ شهر ونصف، خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى من الجانبين. من جهة أخرى قالت مصادر في الشرطة ومصادر طبية باليمن: إن سيارة ملغومة اقتحمت نقطة تفتيش خارج مدينة عدن بجنوب اليمن وانفجرت في هجوم انتحاري فيما يبدو أسفر عن سقوط 9 قتلى على الأقل وإصابة 23 أمس، فيما انتقد مصدر أمني رفيع المستوى في فريق التحقيق حول محاولة اغتيال الرئيس على عبدالله صالح، تصريحات مسؤولين حكوميين وفي المؤتمر الشعبي العام عن مسؤولية أطراف سياسية في «جريمة محاولة الاغتيال». وقال مصدر محلي في الشرطة : إن «الأدلة المبدئية التي جمعناها تشير إلى أن الهجوم كان تفجيرا انتحاريا». ويأتي الانفجار بعد ايام من حادث مماثل لسيارة مليئة بالمتفجرات الأربعاء الماضي مما أسفر عن مقتل خبير سفن بريطاني في عدن، وقال مسؤولون: إنه هجوم استهدف هذا البريطاني الذي كان يقيم في عدن منذ زمن طويل. وقال شهود على الهجوم الذي استهدف نقطة التفتيش امس: إنهم رأوا سيارة تسرع في شارع تطوّقه مركبات مدرعة مما أدى إلى اندلاع النار في مركبتين على الأقل لدى تصادم السيارة الملغومة بهما. وقال شاهد: «اصطدمت السيارة بمركبة مدرعة عسكرية مما أدى إلى انفجارها واندلاع النيران بها. بدأ الجنود يطلقون النار بشكل مكثف». وطوقت قوات الأمن منطقة أبو حربة في عدن وقال شهود: إنهم ظلوا يسمعون نيرانا كثيفة. وقال مصدر أمني: إن المركبات التي استهدفت في هجوم امس جزء من قافلة من القوات يجري إرسالها للانضمام إلى العملية العسكرية في أبين التي استمرت أكثر من أسبوع.