في يوم الجمعة الموافق يوم 8 من شهر يوليو الجاري للعام 2011، فجع الوسط الفني والإعلامي السعودي بوفاة الفنان والإعلامي القدير عبدالستار صبيحي، بعد أن باغتته أزمة قلبية مفاجئة، ليودّع الحياة على إثرها بعد مسيرة حافلة مع الفن والإعلام في بلادنا. كان الراحل صبيحي محبوبًا من الجميع بأخلاقه وتواضعه وطيبته، ورحيله المفاجئ سبّب حزنًا شديدًا لدى أصدقائه ومحبيه وزملائه الذين أكدوا جميعهم أن رحيله يعد خسارة كبيرة، وبخاصة أنه كان يرحمه الله في أوج تألقه الإذاعي، فقد رحل وله برنامجان تقدمهما إذاعة البرنامج الثاني بجدة. * عبدالستار أحمد محمد إبراهيم صبيحي * من مواليد مكةالمكرمة عام 1361ه * تربّى في مكة، حارة شعب عامر، أمام مسجد الجن أو دحلة الجن في منطقة اسمها الخريق، بالقرب من بئر غيلمة، وهي من المناطق الأثرية، ثم درس في المدرسة السعودية، والتحق بالشرطة وعمره حوالى 16 سنة. * بدايته الفنية كانت في المرحلة الابتدائية عن طريق الأستاذ أحمد السباعي -رحمه الله- الذي كان لديه مسرح في مطبعة قريش في نهاية الستينيات. * في عام 1382 انتقل إلى إذاعة جدة وترك العمل بالشرطة، حيث كان في زيارة للإذاعة والتقى بزملاء له منهم: قاسم عباس وخالد بوتاري ومجموعة من المخرجين والممثلين، وعندما سمعوا صوته أعجبهم الصوت، وعرضوا عليه التمثيل، فوافق وتم إجراء امتحان له، وكان مدير البرامج في ذلك الوقت عبدالله راجح، ومدير الإذاعة والتلفزيون عباس فائق غزاوي -يرحمه الله-، وبعد ثلاثة أيام أصدر عبدالله راجح قرارًا بتعيينه في التمثيل، وشارك الراحل مع زملائه الممثلين مع كل من: حسن دردير ولطفي زيني وخالد زارع، وقدم أعمالًا كثيرة مع الإذاعة والتلفزيون، منها عمل كان يكتبه أحمد البكري بعنوان «على رأي المثل»، وهو برنامج تمثيلي، وعمل آخر بعنوان «صندوق الدنيا» لعاطف الجعار، كما شارك في مسرح الإذاعة. في حوالى عام 1392 اتّجه للكتابة، ومن الأعمال التي كتبها للتلفزيون: «شعلة لا تنطفئ» بطولة أسامة بن ياسين وأسامة نقلي وحمدان شلبي ومحمد بخش ووجنات الرهبيني، وكتب كذلك عددًا من السهرات التلفزيونية منها: «ثم عادت هند»، وكذلك سباعيات: «اليتيم والسراب»، و“سامحيني يا أختاه»، وأعمال للإذاعة مثل: «حكاية كل يوم» وغيرها، كذلك كتب حلقات للإذاعة عن اليوم الوطني. وكان في السنوات الأخيرة يقدم من إذاعة البرنامج الثاني برنامج «يا سلام». رحم الله الفنان والإعلامي القدير عبدالستار صبيحي.