تحصنت كتائب العقيد معمر القذافي داخل مدينة البريقة النفطية أمس، وخاضت معارك ضارية مع المعارضة، فيما انتقدت روسيا امس الولاياتالمتحدة ودولا أخرى اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي المعارض كحكومة شرعية لليبيا، قائلة: إن ذلك يرقى لانحياز في حرب أهلية. وذكر متحدث باسم المعارضة أن قوات الثوار دخلت البريقة وتخوض معارك شوارع مع كتائب القذافي، في أكبر هجوم في شرق ليبيا منذ أسابيع. وقال عبدالرحمن بوسيم المسؤول في المجلس الوطني الانتقالي الليبي عبر الهاتف: إن الأنباء الواردة من المنطقة تفيد بوقوع حرب شوارع بين قوات القذافي وقوات المعارضة وإن 127 من قوات المعارضة أصيبوا. ولم يعلق مسؤولون ليبيون في طرابلس على القتال في البريقة ، ويرى محللون أن الهجوم على البريقة التي بها ميناء نفطي استراتيجي قد يمثل انطلاقة جديدة للثوار باتجاه الغرب عقب أسابيع من التوقف. من جهته ، قال حلف شمال الأطلسي (ناتو): إن طائراته الحربية قصفت مستودعا عسكريا في تاجوراء بشرق طرابلس، مشيرا الى إن الموقع يضم دبابات وحاملات جنود مدرعة. الى ذلك قال سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي للصحفيين : إن «من يعلنون الاعتراف ينحازون تماما إلى تيار سياسي واحد في حرب أهلية». وأعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية اعترافها بالمعارضين يوم الجمعة عندما كانت في تركيا لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا. وهذه الخطوة الدبلوماسية الكبيرة من شأنها فك تجميد مليارات الدولارات من الاموال الليبية والاموال الإضافية حيوية لحملة المعارضين لإنهاء حكم الزعيم الليبي معمر القذافي المستمر منذ 41 عاما والذي قاوم حتى الآن حملة قصف يقودها حلف شمال الأطلسي منذ أربعة أشهر. واتخذت روسيا والصين موقفا أكثر لينًا تجاه القذافي، ودعيتا إلى اجتماع اسطنبول لكنهما قررتا عدم المشاركة. وانتقدت روسيا التي امتنعت عن التصويت على قرار صرح باستخدام قوة غربية ضد القذافي لحماية المدنيين نطاق حملة حلف شمال الأطلسي فضلا عن انتقادها لدور مجموعة الاتصال.