أعلنت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، أنها ستشارك في اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا المقرر غدًا الجمعة في مدينة أسطنبول التركية للبحث في إنهاء الصراع الليبي. وانتقدت منظمة هيومان رايتس واتش في تقرير لها أمس الثوار الليبيين لعدم حمايتهم المدنيين بصورة كافية في المناطق التي يسيطرون عليها في بلادهم، وبدأ وفد يمثل المجلس الانتقالي الليبي المعارض لحكم القذافي سلسلة من الاتصالات في بروكسل تشمل مسؤولي حلف الناتو والاتحاد الأوروبي. الى ذلك أوفد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي أمس بعثة سياسية رفيعة المستوى إلى بنغازي للوقوف على حقيقة الأوضاع والتطورات في ليبيا، بهدف مواصلة مهمة البعثة السابقة التي زارت العاصمة الليبية طرابلس في 22 يونيو 2011م. ومن المقرر أن يجري الوفد الذي يرأسه المدير العام للإدارة السياسية بالمنظمة السفير مهدي فتح الله يرافقه المدير التنفيذي لصندوق التضامن الإسلامي التابع للمنظمة إبراهيم الخزيم اتصالات مع المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي. وبيّنت منظمة التعاون الإسلامي أن البعثة السياسية التي ستلتقي أعضاء من المجلس الانتقالي في بنغازي في وقت لاحق من هذا اليوم جاءت في إطار متابعة قرار اللجنة التنفيذية على المستوى الوزاري التي أوصت بإيفاد بعثة منظمة التعاون الإسلامي للوقوف على حقيقة الأوضاع على الأرض فيما يخص الوضع في ليبيا. وعلى ذات الصعيد يشارك الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا التي ستعقد غدًا في اسطنبول، وسيلقي الأمين العام للمنظمة كلمة في اجتماع مجموعة الاتصال يسلط الضوء فيها على ضرورة وقف إطلاق النار، والمضي في حل سياسي للأزمة في ليبيا، كما سيجري أوغلي مشاورات حول الأوضاع في ليبيا مع مجموعة الاتصال الدولية. وفى التفاصيل قالت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي فى بيان لها: إنها ستشارك في الاجتماع الرابع للمجموعة ممثلة بالأمين العام المساعد للشؤون السياسية بالأمانة الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمار. وأضافت: إن الاجتماع سيتناول عدة مواضيع مختصة بالوضع في ليبيا، وما يتعلق بالدعم الدولي للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا، وكذلك البحث عن حلول سياسية تساعد على إنهاء الصراع هناك. وأشار وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الأسبوع الماضي إلى أن حل المشكلات المالية للثوار الليبيين سيكون أبرز نقاط جدول أعمال اجتماع اسطنبول. من جهتها انتقدت منظمة هيومان رايتس واتش في تقرير لها الثوار الليبيين لعدم حمايتهم المدنيين بصورة كافية في المناطق التي يسيطرون عليها في بلادهم. وطالبت المنظمة الثوار بمحاسبة الأشخاص التابعين لهم المسؤولين عن أعمال النهب والحرق وإساءة معاملة المدنيين في البلدات التي سيطروا عليها في غرب ليبيا.