الناقد الأدبي الدكتور حسن بن حجاب الحازمي أكد أن المدينةالمنورة لها في نفوس المسلمين قيمة رمزية كبيرة باعتبارها أول حاضرة لدولة الإسلام، وشهدت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وباعتبارها مدينة التعايش الأولى في العالم، ولذلك فإن هذا الاختيار جاء في وقته وفي مكانه، وذلك بعد أن اختيرت مكةالمكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية عام 2005، فالمدينتان عظيمتان في التاريخ وتحملان إرثًا تاريخيًا وفكريًا كبيرًا، ومن هنا فإننا نأمل من جميع القائمين على فعاليات المدينةالمنورة عاصمة للثقافة الإسلامية أن تكون هذه الفعاليات بحجم المناسبة وبحجم المكان وبحجم التاريخ الذي تحمله، وأن تتريث اللجنة المشرفة على البرنامج في اختيار واعتماد البرنامج حتى يكون مستوفيًا لجميع الجوانب، وأن تتعاون جميع الجهات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية والرياضية في إحياء هذه الفعالية عبر البرامج التي تنفذها طيلة أيام العام أو في أغلب أيامه، وخاصة أن هذه المدينة أيضًا هي محط أنظار الزائرين لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا لا بد أن يلحظوا الفرق وأن يشعروا بالمناسبة تلاحقهم في مكان يمرون منه في المدينةالمنورة.