قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس: إن الشمال منح الجنوب دولة غنية بالنفط وعليهم تشغيل المحرك، وشدد على انه لن يشارك في محادثات سلام خارجية لحل صراعات داخلية بعد انفصال جنوب البلاد مطلع الأسبوع المقبل. لكنه أشار الى أنه سيتوجه إلى جنوب السودان لدى استقلاله غدا السبت وقال: إنه يتطلع الى علاقات ودية مع خصمه السابق في الحرب الأهلية. وقال البشير في ولاية النيل الأبيض بوسط السودان خلال كلمة بثها التلفزيون إنه سيتوجه الى جوبا عاصمة الجنوب خلال يومين للتهنئة بالدولة الجديدة وليعبر عن أمنياته بالأمن والاستقرار. وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه انه سيمثل فرنسا غدا في الاحتفالات بمناسبة استقلال جنوب السودان التي سيحاول خلالها تجنب الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الابادة. وفي التفاصيل قال البشير في كلمته التي بثها التلفزيون السوداني إنه يتطلع الى علاقات ودية مع الجنوب لكن على كلا الدولتين عدم التدخل في الشؤون الداخلية للأخرى. ومضى يقول إن الشمال منح الجنوب دولة كاملة غنية بالنفط وكل ما عليه هو تشغيل المحرك. وحذر البشير من أن الشمال لن يجري المزيد من المحادثات الخارجية بشأن حل الصراعات الداخلية مثل العنف في ولاية جنوب كردفان التي يقاتل فيها الجيش السوداني جماعات مسلحة متحالفة مع الجنوب. واتفق زعماء شمال السودان وجنوبه يوم الإثنين في اثيوبيا على مواصلة المحادثات بشأن عدد من القضايا التي يحتاج الجانبان الى حلها مثل إنهاء التوتر في جنوب كردفان. وقال البشير إن بعد ما حدث من «خيانة في جنوب كردفان» يريدون إجراء محادثات لكن الشمال لن يجري اي محادثات في اديس ابابا او غيرها مع من يحملون السلاح». وتابع قائلا إن شمال السودان لن يوقع المزيد من الاتفاقات الدولية بعد أن يوقع اتفاقا للسلام في وقت لاحق من الشهر الحالي مع مجموعة صغيرة في إقليم دارفور بغرب البلاد الذي يشهد تمردا. ومن بين القضايا الملحة التي يجب على الشمال والجنوب الاتفاق عليها كيفية تقسيم عائدات النفط عصب الحياة لاقتصاديهما فضلا عن الأصول الأخرى والديون. من جهته اعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه انه سيمثل فرنسا غدا في الاحتفالات بمناسبة استقلال جنوب السودان التي سيحاول خلالها تجنب الرئيس السوداني عمر البشير الملاحق من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة الابادة. وقال خلال مؤتمر صحافي «السؤال كان واضحا جدا: هل يجب الذهاب ام لا؟ يجب الا نتخلف عن اظهار دعمنا لقيام دولة جديدة لان البشير سيكون موجودا». واضاف جوبيه «سيحضر ايضا بان كي مون (الامين العام للامم المتحدة) ووليام هيج (وزير الخارجية البريطاني) وكاثي اشتون (وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي) وعدة رؤساء دول وحكومات». واوضح «سأحاول ان ابقى مع هؤلاء الاشخاص خلال الاحتفالات». وقال «انها طريقة للتأكيد على ان الديمقراطية في افريقيا كما في الشرق الاوسط هي نهج السياسة الخارجية لفرنسا». واصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير مذكرة توقيف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية وجرائم حرب في دارفور. وتوقيف الرئيس السوداني رهن بتعاون الدول. وستمثل السفيرة الامريكية في الاممالمتحدة سوزان رايس الولاياتالمتحدة في جوبا.