لم تكن بداية الأهلي هذا الموسم بالجيدة حيث جاءت النتائج الأولية دون الآمال والتطلعات لجماهير النادي التي كانت تمنّي نفسها ببطولة الدوري الممتاز هذه البطولة التي غاب عنها الفريق لسنوات طويلة ولعل من الأخطاء التي ساهمت في وضع الفريق الحضور المتأخر للمدرب النرويجي سوليد حيث لم يحضر إلا بعد أكثر من أسبوعين من معسكر الفريق في النمسا وألمانيا ناهيك أن التعاقد مع هذا المدرب لم يكن وفق دراسة مسبقة بل تم من خلال مكالمة تلفونية كما ذكر إلى جانب ذلك فهو مدرب شبه مغمور وغير معروف وليس لديه رغبة في الاستماع للآخرين وصاحب قراءة فنية غير جيدة هذه بعض الملاحظات على المدرب الأول للأهلي هذا الموسم والذي توالى بعده عدة مدربين كخالد بدرة ومالدينوف ثم اليكس ، كما أن التعاقدات التي تمت كانت جيدة وفي مقدمتها صفقتا كامل الموسى و كامل المر ، لكن التعاقدات مع المحترفين الأجانب لم تكن موفقة ليس لضعف في اللاعبين ولكنها لم تكن وفق احتياجات الفريق ، فتعاقدات الأهلي الأربعة ثلاثة منها في خط المقدمة ( فيكتور من الموسم الماضي ، أيدرسون ، عماد الحوسني ) و مع مارسينهو لاعب وسط من الموسم الماضي ، لكن هذه التعاقدات لم تلب حاجة الفريق التي يعرفها الصغير قبل الكبير ، والمتمثلة في قلب دفاع ومحور وهذه هي مشكلة الأهلي منذ مواسم لهذا كان دفاع الأهلي ممرا سهلا للفرق الأخرى . و حاول فيما بعد الأهلاويون معالجة ذلك بالاستغناء عن واندرسون وإحضار نيكولا كمدافع ولكن واقع هذا اللاعب ليس قلب دفاع بل ظهير والأهلي مشكلته في عمق الدفاع . وللاعبين نصيب أكبر في تلك الإخفاقات حيث افتقد اللاعب الأهلاوي للروح القتالية داخل الملعب ، وحتى نكون منصفين فالجانب الإداري له دور في الجانب المعنوي للاعبين وهذا يتطلب وجود إدارة كرة ذات خبرة رياضية ، وتم ذلك حين أسندت المهمة لطارق كيال الذي وفق في انتشال الفريق إداريا كما أن أعضاء الشرف كان لهم دور في غياب الدعم باستثناء الأمير خالد العبدالله قلب الأهلي النابض مع بعض أعضاء محدودي الدعم واصل الفريق انتكاساته في مسابقة الدوري الممتاز والتي خرج في نهايتها بالمركز السادس وهو مركز لا يليق بالفريق وتاريخه ثم شارك في مسابقة كأس ولي العهد والذي لعب في دور ال16 أمام هجر وكسب اللقاء بركلات الترجيح ثم التقى الهلال في دور ال8 وخرج على يد الهلال بركلات الترجيح وجاءت مسابقة كاس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وخسر اللقاء الأول أمام الشباب بهدفين لهدف ولكن الأهلي قدم احتجاجا على مشاركة عبدالعزيز السعران الموقوف أسيويا وكسب الاحتجاج واعتبر الفريق الأهلاوي فائزا بثلاثة أهداف وكانت مباراة الإياب بين الفريقين قد انتهت بفوز الشباب بهدف لم تكن النتيجة كافية للشباب للتأهل، والتقى الأهلي الوحدة في الدور نصف النهائي وتعادل في لقاء الذهاب بهدفين لهدفين ثم كسب لقاء الإياب في جدة بأربعة أهداف لهدف ليلاقي الاتحاد في النهائي وكانت كل الترشيحات تؤكد فوز الاتحاد للفارق الفني الكبير بين الفريقين ولكن الأهلي قلب الطاولة على الاتحاد وقدم واحدة من أجمل المباريات في تاريخه وكان بالإمكان حسم اللقاء في الوقت الأصلي لولا براعة حارس الاتحاد مبروك زايد ولهذا جاء الحسم بركلات الترجيح ليحقق الأهلي أغلى بطولة وجعل ختام الموسم مسك للأهلاويين والذي بموجب تلك البطولة سيمثل أسيويا في الموسم المقبل. بعد تحقيق الأهلي لقب كاس خادم الحرمين الشريفين أصبحت المسؤولية كبيرة على الفريق كونه مطالبا ببطولات الموسم المقبل كما يتطلب منه الحضور المشرف في البطولة الآسيوية وهذا الأمر يتطلب إحضار مدرب كفء ولاعبين محترفين غير سعوديين في قلب الدفاع والآخر صانع لعب بعد إلغاء عقد مارسينهو ونيكولا وقد أحسنت الإدارة الأهلاوية في إبقاء عماد الحوسني مع فيكتور في خط المقدمة كما يجب على إدارة الأهلي البحث عن عناصر محلية فعالة في بعض المراكز وكذلك دراسة السلبيات التي وقعت للفريق في الموسم الحالي وعدم الوقوع فيها الموسم المقبل وهو قريب جدا كما يجب أن يكون الإعداد للموسم جيد من كافة الجوانب . لعب فريق الأهلي هذا الموسم إحدى وخمسين مباراة ، ستة وعشرون في الدوري ومباراتان في كأس ولي العهد وخمس مباريات في كأس الملك وثماني عشرة مباراة ودية ، حقق بطولة واحدة ( كأس خادم الحرمين الشريفين ) وفشل في تحقيق الدوري وكأس ولي العهد ، سجل الفريق في كل مبارياته مائة وخمسة وعشرين هدفا وولج مرماه ستة وسبعون هدفا. ضمت قائمة الأهلي هذا الموسم حتى نهايته اللاعبين : الحراسة : ياسر المسيليم ، عبدالله معيوف ، فايز الخيبري ، عبدالله الجدعاني ، الدفاع : كامل الموسى ، إبراهيم هزازي ، محمد مسعد ، جفين البيشي ، محمود معاذ ، منصور الحربي ، وليد باخشوين ، كامل فلاته المر ، نيكولا بينكوفيتش ، الوسط : صاحب العبدالله ، تيسير الجاسم ، مارسينهو ، حمود عباس ، معتز الموسى ، محمد السفري ، احمد درويش ، عبدالرحيم الجيزاوي ، يوسف الموينع ، هتان أمين ، الهجوم : مالك معاذ ، فيكتور سيموس ، عماد الحوسني ، حسن الراهب ، ياسر الفهمي . وتأكد إنهاء خدمات مارسينهو ونيكولا وهناك لاعبون محليون سيستبعدون من الفريق كما سيتم ضم آخرين محليين وغير محليين خلال الأيام القليلة المقبلة.