بدأ مئات من مقاتلي المعارضة الليبية هجوما حاشدا في الجبال الواقعة جنوب غربي طرابلس امس للسيطرة على قرية تُحكم قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قبضتها عليها ودفع خط الجبهة صوب العاصمة.ووصل مقاتلو المعارضة إلى الجبهة مع بزوغ شمس امس في عشرات من الشاحنات طراز تويوتا وكان الكثير منهم مزودا بأسلحة مضادة للطائرات أو قاذفات صواريخ يدوية الصنع ومثبتة على شاحنات. ونقلت بعض الدبابات أيضا على متن شاحنات. وبدأ مقاتلو المعارضة في إطلاق الصواريخ وقذائف المورتر في الفجر وهم يكبرون. وردت قوات القذافي بزخات متقطعة من نيران صواريخ جراد أرض أرض. وتصاعدت سحب دخان أسود من التلال التي انفجرت فيها القذائف.ولم يسيطر مقاتلو المعارضة على مناطق كبيرة من الأرض في أنحاء أخرى بليبيا رغم مرور خمسة أشهر على بدء الاحتجاجات المناهضة للقذافي لكنهم حققوا تقدما ثابتا في منطقة الجبل الغربي التي لا تبعد سوى مئات الكيلومترات عن الحدود الليبية التونسية وتشرف على سهل ساحلي يؤدي إلى طرابلس.ويتحرك المعارضون باتجاه الجنوب الشرقي بعيدا عن العاصمة لكنهم يرون أن القواليش مهمة من الناحية الاستراتيجية لان مدينة غريان الاكبر تقع بعدها باتجاه الشرق وتسيطر على الطريق السريع الرئيسي شمالي طرابلس. وتقدم المعارضون خلال الصباح على الاقدام باتجاه القواليش وهم يحملون البنادق وقاذفات الصواريخ. وبعد عدة ساعات كان مقاتلو المعارضة قد تقدموا بضعة كيلومترات تجاه القواليش ولم تظهر إشارات على تكبدهم اي خسائر في الارواح.