بدت مؤسسة كرة القدم في تركيا في حالة اضطراب امس الاثنين عقب اعتقال نحو 60 شخصا بما في ذلك رئيس نادي فناربخشة بطل الدوري المحلي في اطار تحقيقات واسعة النطاق بشأن التلاعب في نتائج المباريات. وقامت الشرطة بمداهمات في 15 اقليما عبر تركيا صباح امس الاول الاحد وفتشت منشآت لأندية واعتقلت لاعبين ومسؤولين في اندية بدوري الدرجة الاولى فيما يتصل بتلك المزاعم. وابدى زعماء سياسيون اتراك مخاوفهم من هذا المزاعم. وقال حسين جيليك نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم «اذا ثبتت صحة خمسة في المئة فقط من هذه المزاعم فان الامر سيبدو مسيئا للغاية بالنسبة للرياضة التركية. يحدوني الامل ان يسفر كل هذا عن تطهير الرياضة.» وادت انباء الاعتقالات الى هبوط اسهم الاندية المتضررة في البورصة التركية صباح اليوم الاثنين اذ هبط سهم فناربخشه - الذي كان رئيسه عزيز يلديريم من بين من اعتقلتهم الشرطة - بنسبة 10 في المئة. وتضم قائمة المعتقلين لاعبين ومدربين ومديرين واعضاء مجالس ادارات من كبار اندية الدوري التركي مثل سيواس سبور واسكيشهيرسبور وجنشلربرليجي. كما فتشت الشرطة منشات نادي طرابزون سبور وصيف بطل الدوري. وذكرت قنوات اخبارية ان مباراتين لفناربخشه فاز فيهما على اسكيشهير سبور وسيواس سبور الموسم الماضي من بين المباريات التي سيتم التحقيق فيها. واعتقل 50 شخصا أمس الاول الاحد فيما اعتقل ثمانية اخرين امس الاثنين. وجاء عنوان كبير لصحيفة ميليت الى جانب صورة للشرطة وهي تقتاد يلديريم يقول «زلزال التلاعب في مباريات كرة القدم يضرب تركيا.» ونقل يلديريم الى المستشفى أمس الاثنين الا انه لم يتم تحديد سبب نقله الى المستشفى بعد. كما اعتقلت الشرطة اثنين من لاعبي فناربخشه واثنين من اعضاء مجلس الادارة. وقال الاتحاد التركي لكرة القدم انه يراقب التطورات عن كثب فيما يخص التحقيقات الجارية مضيفا ان البيانات اللازمة ستصدر عندما يتم الحصول على معلومات دقيقة من السلطات المختصة. وقال رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي أمس الاول الاحد في أول تعليق له على المسألة «السلطات القضائية اتخذت القرار وبدأت في التحقيق. يحدوني الامل الا تحدث أي تبعات مزعجة.»