أكد أساتذة مختصون فى العقيدة والشريعة بجامعة أم القرى أن اعتراف الخلايا الإرهابية بارتكاب عدد من الجرائم خلال محاكمتهم منها جريمة اللواط وجمع أموال الزكاة واستغلالها فى الأعمال الإرهابية دليل واضح على مسلك الجنوح الفكرى الذى وقعوا فيه وأنهم بعيدون كل البعد عن الإسلام وتعاليمه. وقالوا: هذا الاعتراف والافتخار بهذا الفعل الشنيع الذى تأنف منه البهائم إنما هو ورقة التوت التى كانت تغطي بعض سوءاتهم ثم هاهي تسقط عياناً بياناً أمام الناس !!. وقال الدكتورأحمد محمد البنانى الاستاذ بجامعة أم القرى: لاشك أن هؤلاء المتهمين الذين تتم محاكمتهم حالياً هم خوارج العصر الذين قالوا لعلى بن أبى طالب رضى الله عنه: أنت ينطبق فيك (وإذا قيل له إتق الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جنهم ولبئس المهاد) فقال لهم سيدنا علي رضى الله عنه :إني أحسبك أنت وقومك من الذين قال الله سبحانه وتعالى فيكم( قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالاً الذين ضلّ سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعًا) فالإنسان الذي يرتكب معصية ويعلم أنها معصية يرجى له الخير إذا تاب واستغفر أو أنه يحاسب بقدر معصيته،أما الذى ينحرف فكرياً ولا يرى أنه مخطئ فخطره أعظم ولذلك قاتلهم الإمام علي رضى الله عنه وأستحل قتلهم لأنهم حرّفوا الدّين وأنزلوا الايات التى نزلت فى الكفار والمشركين على المسلمين، فخطرهم عظيم، فنسأل الله تعالى أن يمكّن هذه الدولة السعودية دولة التوحيد أن تقضي تماماً على هذا الفكر وهذه الظاهرة. وقال البناني: إن على الدعاة والمصلحين واجبًا كبيرًا فى بيان خطر هؤلاء وضلالهم وتوضيح الدّين الصحيح للناس، وأن الإسلام لايقبل التطرف والنبي صلى الله عليه وسلم قال: هلك المتنطّعون، هلك المتنطّعون، هلك المتنطّعون، وقد اخبر صلى الله عليه وسلم عن هؤلاء الأقوام أنكم تحقرون صلاتكم عند صلاتهم وصيامكم عند صيامهم يمرقون من الدّين كما يمرق السهم من الرّمية،فطوبى لمن قتلهم وطوبى لمن قتلوه) فهؤلاء هم الذين يخرجون على مدى هذه السنين،ولاشك ان اعتراف احدهم بالجريمة النكراء فى اللواط واعتبارالاتهامات تاجًا على رأسه مصيبة عظيمة ويبين مدى الانحراف الكبير الذي وقعوا فيه .. نسأل الله السلامة والعافية وأن يحفظ هذه البلاد وسائر بلاد المسلمين من خطرهؤلاء الخوارج وان يبيدهم كما أبادهم الإمام علي رضى الله عنه. وقال الدكتورمحمد مطر السهلى مدير مركزالتعليم الإسلامي بجامعة أم القرى: حقيقة مانشرته وسائل الإعلام من نقل لوقائع محاكمة بعض أعضاء الخلايا الإرهابية وحينما تلا المدّعي العام على بعض المتهمين ماقد أتهموابه ومنها إتهام أحدهم بفعل فاحشة اللواط فى عضو آخر من أعضاء الخلية اعترف وأقرّ بل أعتبر أن هذا الفعل وسام شرف على صدره وتاجًا على رأسه، لاشك أن هذه المقولة بحاجة إلى أن يقف معها الدعاة وطلبة العلم لبيان حقيقة هذه الخلايا وأنهم من أبعد الناس عن كونهم مجاهدين فى سبيل الله جل وعلا، فكيف يكون الإنسان مجاهداً وهو يأتى بكبيرة هي من أعظم الكبائر بل حتى البهائم تأنف مثل هذه الأفعال . وقال السهلى: هذا الاعتراف والافتخار بهذا الفعل إنما هي ورقة التوت التى كانت تغطي بعض سوءاتهم ثم هاهي تسقط عياناً بياناً أمام الناس، نعم كل بن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون وقد حذر النبى صلى الله عليه وسلم من المجاهرة بالسوء فقال عليه الصلاة والسلام: كل أمتى معافى إلا المجاهرون، هذا إذا جاهر ويزداد الأمرسوءً، إذ أنه لم يقتصر على المجاهرة فقط بل إنه افتخر بهذا الفعل وقال: إنه وسام على صدره وتاج على رأسه، لاشك أن هذا الفعل لايرضاه أسافل الناس .