أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المعرفة الهندسية مع شركة داسو سيستمز (Dassault Systems) الرائدة عالمياً في تصميم الأبعاد الثلاثية 3D وإدارة دورة حياة المنتجات PLM ، وذلك بهدف النهوض بالتصميم والتصنيع الرقمي في المملكة. وأوضح سمو نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود لدى توقيع المذكرة خلال فعاليات معرض باريس الجوي للعام الجاري2011 ، أن هذه المذكرة تعد بداية شراكة مهمة سيكون لها أثر إيجابي بإذن الله في مستقبل التنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية داخل المملكة. وأشار إلى أن المدينة في إجرائها للبحوث والتطوير تسعى إلى تكامل أفضل واستفادة قصوى من التقنيات المتقدمة والمبتكرة, حيث سبق لها توقيع اتفاقيات رئيسية مع شركات وجهات عالمية. وأكد سموه أن هذه المذكرة تشمل معظم مجالات التعاون الرئيسة كتطوير مراكز ابتكار متعلقة بإدارة دورة حياة المنتجات PLM في جميع أنحاء المملكة. ، والتي من شأنها أن توفر تجربة تدريبية متميزة للمهندسين الشباب يبرعون من خلالها في استخدام المهارات المطلوبة في القطاعات الصناعية، كما تشتمل أيضاَ على برامج أكاديمية هامة من خلال معهد أنشئ حديثاً للتقنيات المتطورة (بشراكة بين المدينة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني) بهدف إشراك الطلاب السعوديين من جميع المستويات، من الثانوية وحتى أقسام الأبحاث والتطوير في الجامعات، سعياً لإجراء التحول المأمول في الأجيال الجديدة من السعوديين المهندسين والمبدعين، وبذلك تتمكن الشركات السعودية المبتدئة من الاستعداد لخوض التحديات واغتنام الفرص في مجال تطوير المنتجات في الأسواق العالمية. من جهته أفاد مدير البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد الماجد، أن هذه المذكرة تعد شراكة استراتيجية مبنية على التبني الناجح للاصدار الأخير من برنامج إدارة دورة حياة المنتجات PLM في البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الصناعية، مشيراَ إلى أنه مع توسيع البرنامج الوطني لإدارة المشاريع الأساسية وإمكانات هندسة النظم، كانت الحلول المقدمة من شركة داسو مناسبة لطبيعة المنتجات ومتطلبات تطويرها، كما أن ذلك من شأنه تعزيز الابتكار والإبداع في إطار برنامج المدينة لتطوير الأقمار الاصطناعية حيث تسهم تلك الحلول في تمكين المهندسين من العمل بمشاركة فرق دولية على تطوير منتجات تعاونية بطريقة كان من العسير تحقيقها سابقاً على مستوى المنطقة. وقال: إن هذه الاتفاقية الطَموحة تمهد الطريق لتطورات هامة في الصناعات السعودية من خلال توفيرها لتدفق متواصل من المهندسين ذوي التأهيل العالي، يشكلون القوى العاملة لمشاريع وطنية ضخمة، بينما سيتمكن الآخرون من افتتاح مؤسساتهم الخاصة لدعم القطاع الصناعي في المملكة، كما ستساهم في صياغة السياسة الوطنية للتصنيع، وتنمية الاقتصاد الرقمي، وتفعيل دور المرأة في العمل من خلال الاستفادة من التقنيات الجديدة في مجال الاتصال عن بعد.