طلب معارضون سوريون من روسيا الضغط على دمشق لوقف ما وصفوه ب «القمع» وذلك خلال لقاء في موسكو مع مسؤول روسي كبير، كما أعلن أحدهم ويدعى رياض زياده خلال مؤتمر صحافي. وقال مؤسس مركز دمشق لدراسات حقوق الانسان والمقيم في واشنطن رياض زيادة ان «روسيا يمكنها اللجوء الى سبل ضغط على النظام السوري لكي توصل اليه الرسالة بوضوح بان هذا النوع من السلوك غير مقبول». ويرأس زيادة وفدا من المعارضين السوريين عقدوا لقاء أمس الثلاثاء مع ميخائيل مارغيلوف موفد الكرملين الى افريقيا وكذلك رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد. وقال مارغيلوف «روسيا ليس لديها صديق آخر في سوريا غير الشعب السوري»، داعيا الى وقف «كل اشكال العنف» والى اجراء مفاوضات سياسية. وكان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف اعتبر في مقابلة في الاونة الاخيرة ان وعود الاصلاح التي اطلقها الرئيس السوري بشار الاسد «صادقة». إلى ذلك، اعلنت وكالة ادارة الاوضاع الطارئة التابعة لرئيس الوزراء التركي أمس ان عدد اللاجئين السوريين في تركيا تراجع ببضع المئات خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة وبلغ 10757 لاجئا، مؤكدا حركة عودة بطيئة الى سوريا. وافادت الوكالة على الانترنت ان «في 27 و28 يونيو عاد 441 شخصا دخلوا بلادنا الى ديارهم طوعا بينما دخل 76 مواطنا» الى تركيا. واوضحت الوكالة ان 53 شخصا بينهم 12 مصابون برصاص اسلحة نارية ما زالوا في المستشفى. وقد بلغ عدد اللاجئين السوريين في تركيا ذروته، حيث وصل الى 11739 الجمعة الماضي مع انتشار القوات السورية مدعومة بدبابات عند الحدود السورية التركية مما ادى الى فرار نازحين سوريين كانوا عند خط التماس الى تركيا. ومن حينها بدأ العدد يتراجع مع عودة اللاجئين الى سوريا ومراقبة الجيش السوري عبور الحدود التركية. وأعلن عبدالرحمن العطار رئيس الهلال الاحمر السوري انه يضمن سلامة اللاجئين السوريين في تركيا إذا قرروا العودة الى بلادهم، على ما افادت وكالة انباء الاناضول التركية السبت. وقال في تصريحات في دمشق امام صحافيين اتراك «باسم الهلال الاحمر نحن نضمن ان الحكومة السورية لن تحاسبهم ولن يكونوا عرضة لاي قرار من اجهزة الامن».