أغلق فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض سبعة محلات في حي البطحاء جنوبالرياض، تقوم بمزاولة نشاط وكالات السفر والسياحة دون ترخيص. وقام فرع الهيئة بالرياض بمساندة من الأمن الوقائي التابع لشرطة منطقة الرياض بجولة في أحد الأسواق التجارية بالبطحاء، ليتم الإغلاق بعد التأكد من أن تلك الوكالات تعمل بلوحات تجارية بنشاط مختلف كالخدمات العامة أو التجارية وليس لها أية علاقة بالسياحة أو الطيران. وقد تبين أن أغلب تلك الوكالات تزاول نشاطين مخالفين؛ وهما حجز التذاكر، وتنظيم الرحلات، دون تصريح من الهيئة، كما أن المستندات الرسمية لتلك الوكالات بأسماء سعودية فيما يدير مكاتبها أفراد من الجالية الآسيوية، حيث إن هذه الوكالات تتعامل مع وكالات مرخص لها من الهيئة لحجز تذاكر الطيران، وتنظيم رحلات سياحية، وحجز فنادق، وشقق مفروشة في مقابل حصولها على عمولات. وسيقوم فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الرياض وبالتعاون مع الأمن الوقائي بجولات تفتيشية أخرى للسوق التجاري نفسه بالبطحاء قريباً، وذلك من أجل ضبط وإغلاق مجموعة أخرى من المحلات التي تعمل بنشاط وكالات السفر والسياحة دون ترخيص. من جهة أخرى توقعت دراسة اقتصادية أن يصل حجم الإنفاق السياحي في المملكة بحلول العام 2020م إلى 219,4 مليار ريال، وذلك في ظل اتجاه قطاع وكالات السفر والسياحة إلى النمو والتطور، كما توقعت أن يبلغ عدد الرحلات السياحية في المملكة في نفس العام 86,1 مليون رحلة. وقالت إن عدد الوظائف المباشرة في قطاع وكالات السفر والسياحة في 2009م بلغ 9153 وظيفة شكلت نحو 1,9% من إجمالي وظائف القطاع السياحي فيما بلغت نسبة السعودة في هذا القطاع 29,7%. وذكرت الدراسة التي أعدها بنك المعلومات بغرفة الرياض بعنوان «دراسة تحليلية لمنشات قطاع وكالات السفر والسياحة بالرياض « أن القيمة المضافة لخدمات وكالات السفر والسياحة مثلت ما نسبته 2,1% من إجمالي القيمة المضافة للقطاع السياحي كما شكل نصيب منطقة الرياض منها نحو 15,7% كما مثلت إجمالي إيرادات القطاع ما نسبته 1,5% من إجمالي إيرادات القطاع السياحي شكل نصيب منطقة الرياض منها 17,1% . وبيّنت الدراسة أن تركيبة رأسمال الشركات العاملة داخل منشآت وكالات السفر والسياحة تشير إلى أن 91% من الشركات تستحوذ على رأسمال يقل عن مليون ريال، كما أوضحت أن 85% منها مستأجرة ولا تملك مقرًا خاصًّا بها، وتستحوذ منطقة الرياض على النصيب الأكبر من أعداد منشآت وكالات السفر والسياحة في الرياض بنسبة 59% من إجمالي عدد المنشآت، كما بينت الدراسة أن أهم المشكلات التي يواجهها أصحاب هذه الوكالات تتمثل في البيروقراطية وعدم مواكبة العولمة والمنافسة الحادة بين الوكالات وبطء إجراءات الدوائر الحكومية وصعوبة استخراج تأشيرات الاستقدام هذه بالإضافة للعديد من التحديات المستقبلية والمتمثلة في توجه شركات الطيران والفنادق للعميل مباشرة وعدم توفر العمالة المؤهلة والمنافسة كما أظهرت الدراسة أن 46% من منشآت القطاع تمثل مؤسسات فردية في حين أن الشركات ذات المسئولية المحدودة تمثل 43% والشركات المساهمة 6%. وقد أوصت الدراسة بالعمل على تحسين بيئة الاستثمار في مجال خدمات وكالات السفر والسياحة من خلال إيجاد صياغة محلية بشركات عالمية وتعاون إقليمي ودولي. لكي تصبح أحد المصادر المهمة للدخل السياحي ويعتمد هذا الهدف اعتمادًا كبيرًا على جذب الاستثمارات لنقل التكنولوجيا المستخدمة في هذا النشاط وتوطينها وتوفير فرص وظيفية كبيرة.