أنهت وزارة التعليم العالي استعداداتها لاستقبال 306 الاف طالب وطالبة من خريجي الثانوية العامة لهذا العام في (24) جامعة حكومية أوضح ذلك وزير التعليم العالي د. خالد بن محمد العنقري وقال إن الوزارة بالتنسيق مع الجامعات أكملت استعداداتها لقبول أكثر من (306) آلاف طالب وطالبة في العام الجامعي 1432/1433ه، وذلك في مسارات الالتحاق الدراسية الثلاثة «الانتظام والانتساب والتعليم الموازي»، وهو ما يعني أن الجامعات الحكومية مهيأة لاستيعاب جميع من تنطبق عليهم معايير القبول من الطلاب والطالبات السعوديين المتوقع تخرجهم في المرحلة الثانوية لهذا العام، بالإضافة إلى الجامعات والكليات الأهلية، والمقدَّر أن توفر جميعها ما يقارب (15000) مقعد إضافي. واوضح إن هذا العدد لا يشمل المقاعد المتاحة في مسارات التعليم فوق الثانوي الأخرى، ومن ضمنها: الكليات والمعاهد التقنية التابعة للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومعهد الإدارة العامة، والكليات الجامعية بالجبيل وينبع، إضافة إلى الكليات والمعاهد العسكرية، مما يعني أن الفرص المتاحة التي توفرها جميع مؤسسات التعليم فوق الثانوي تستوعب جميع خريجي الثانوية العامة هذا العام . وأشار العنقري الى إن الجهود التي تبذلها وزارة التعليم العالي في مجال استيعاب خريجي المرحلة الثانوية يأتي في إطار حرصها على تنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة لتوفير فرص التعليم العالي، والتوسع في مؤسساته لتشمل جميع مناطق ومحافظات المملكة وتحقيق الأهداف التي تضمنتها الخطط التنموية للدولة، مؤكداً أن الوزارة تحرص على توجيه سياسة القبول، والعمل مع الجامعات القائمة أو التي يتم إحداثها على إعادة هيكلة تخصصاتها وأقسامها وكلياتها بما يتفق مع هذه الخطط وحاجات سوق العمل ومتطلبات التنمية. وحول آلية توزيع الطلبة على التخصصات والكليات في الجامعات، أوضح أن ذلك يخضع لمعايير أثبتت التجربة في كثير من الدول أهميتها وضرورة مراعاتها، مشيراً إلى أنه لا يمكن دائماً تلبية رغبات جميع الطلبة؛ لأن الطاقة الاستيعابية لكل كلية محدودة، إضافة إلى أن بعض الكليات تتطلب مستويات علمية يجب الالتزام بها، . واشار إلى اتساع دائرة الاختيار لكل طالب من خلال المقاعد التي تتيحها الجامعات في تخصصات بديلة أو في الجامعات والكليات الأخرى وأكد حرص الوزارة والجامعات على توضيح الموقف العام لآلية التقديم والقبول بصفة مستمرة مدعوماً بالإحصاءات، إضافة إلى المبادرة باتخاذ خطوات عملية لخدمة الطلبة والطالبات والتواصل معهم، كما تم التأكيد على الجامعات بإنشاء مكتب علاقات للقبول في كل جامعة يتولى استقبال شكاوى الطلبة والاستماع إليهم وتقديم كافة التوضيحات والتسهيلات حولها. وأشار إلى الجهود التي تبذلها الوزارة بالتنسيق مع الجامعات لتطوير إجراءات القبول والاستمرار بتفعيل إجراءات القبول عن طريق التقديم الإلكتروني عبر الإنترنت مع ضمان دقة وشفافية الإجراءات التي تتم في شؤون القبول بالجامعات، وحث الطلبة والطالبات على الاستفادة من خدمة إيصال الوثائق عن طريق البريد الممتاز ليتم مطابقتها بما تم رفعه عبر التقديم الإلكتروني. وتطرق لدعم التوسع في قبول مخرجات التعليم العام مشيراً بشكل خاص إلى برامج الدعم المقدمة لمؤسسات التعليم العالي الأهلي؛ ومن أبرزها قرار مجلس الوزراء بتحمل الدولة الرسوم الدراسية ل50% من أعداد من يقبلون سنوياً في الجامعات والكليات الأهلية لمدة خمس سنوات، بالإضافة إلى استمرار القبول في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي والذي أصبح خياراً إضافياً أمام خريجي الثانوية. حيث تجاوز عدد المبتعثين الآن 120 ألف مبتعث في أكثر من 34 دولة حول العالم.