نظم فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة ندوة بعنوان (فقه الأزمات والفتن والنوازل) ضمن سلسلة الندوات التي تقيمها الوزارة حول «تعزيز الوسطية والأمن الفكري ومكافحة الغلو» بحضور مدير مركز الدعوة الشيخ محمد مرزا ومدير الأوقاف الشيخ مصعب الحجاجي، ومدير دار الحديث المكية الشيخ صالح بن يوسف الزهراني، ألقاها الشيخ هاني بن أحمد عبدالشكور أستاذ الفقه وأصوله بجامعة الملك عبدالعزيز تناول فيها مفهوم الفتن والنوازل والأزمات وأقسامها، وفقه التعامل العام والخاص وموقف المسلم منها، والتحذير من مخاطرها والتعرض لها. من جهته أشار مدير مركز الدعوة والإرشاد بمكة الشيخ محمد مرزا إلى التفريق بين الفتوى والحكم، وورود الحكم الشرعي باجتماع وانتفاء الموانع، أن الأول قضية مارسها أهل العلم في المملكة، مؤكدا عدم جواز الخوض والتشهي في الحديث عن قضايا الدماء والجهاد أو يشيعها أو ينشرها عبر الوسائل التقنية الحديثة لما قد تؤدي إلى حدوث مآسي وتفرقة وتنافر في المجتمع بسببها، معتبرا عدم ثبوت الحكم إلا بتوفر الشروط وانتفاء الموانع، وعدم صحة الحكم إذا توفرت الشروط دون انتفاء الموانع، خصوصا في التعامل مع ولاة الأمر وأهل العلم، وفي قضايا النوازل والفتن، مبينا حرص معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل الشيخ في وجود مثل هذا الفقه وهذا السمت من الحديث خصوصا لأرباب الخطابة وإمامة الناس.