عبّر الشاب عبدالعزيز بن إبراهيم الخمعلي المعفو عنه من قبل ولي الدم ل «المدينة» بمشاعر فياضة عن شكره وامتنانه لله عز وجل في هذه اللحظة الحاسمة من حياته، حيث قال: لا أملك سوى أن أرفع أكفّ الضراعة لله تعالى ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على شفاعته في قضيتي، ولكل من ساهم في العفو عني، وأشكر الشيخ متعب بن عبدالكريم الفقير في عفوه عني، وأسأل الله تعالى أن يرحم أخي المرحوم ممدوح متعب الفقير، ويعلم الله أنني تسببت في وفاته دون قصد وأنا الآن بعد عفو والده عني أعتبر نفسي ابنا له ما حييت، وأشكر له كرمه وإحسانه، كما أشكر الذين سعوا وساهموا في هذا العفو، وأضاف: إنني طوال الفترة السابقة لم أفقد الأمل بالله تعالى، والحمد لله لم يخيب الله أملي.وكان عبدالعزيز بن إبراهيم قد اقترف بجريمة القتل قبل أكثر من ست سنوات، وكان وقتها طالباً في المرحلة الثانوية في محافظة العُلا، وحصلت الواقعة بعد الانصراف من المدرسة. وأكّد أنه لم يقصد التسبب فيما حصل. من جانبه تحدث والد المعفو عنه إبراهيم بن ملاهد الخمعلي، قائلا: في هذا الموقف الذي لا يسعفني فيه الكلام، إلا أن أسأل الله العظيم أن يحفظ ويثيب خادم الحرمين الشريفين الذي كان سببا بعد الله في العفو، كما أتقدم بالشكر الجزيل للشيخ متعب بن عبدالكريم الفقير على عفوه عن ابني، وإنني لن أنسى له هذا الموقف الإنساني النبيل، وأسأل الله أن يعلي درجاته في جنات النعيم. كما أعتبر ابني هذا الذي عفا عنه ابنا له، وأشكر جميع من سعى في هذا العفو من أصحاب السمو والمشايخ والأعيان والتي كُللت بالعفو من قبل أولياء الدم جزاهم الله خير الجزاء، وأسأل الله أن يجعله في موازين حسناتهم. كما تحدث ابن عم المعفو عنه كريم عبدالعزيز الخمعلي قائلا: أشكر الله تعالى ثم أشكر خادم الحرمين الشريفين وأشكر الشيخ متعب عبدالكريم الفقير على موقفه النبيل وعفوه الخالص لوجه الله تعالى وله مني خالص الدعاء بأن يعلي الله درجاته في جنات النعيم. ومن جانبه قال الشيخ غالب بن صياح بن عوض النابت شيخ قبيلة الخماعلة: أقدم شكري لله أولا ثم لخادم الحرمين الشريفين، وللشيخ متعب بن عبدالكريم الفقير على موقفه النبيل وعفوه الخالص لوجه الله، كما نشكر الشيخ فهد بن سلطان الفقير وكل من سعى في هذا العفو ونسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، وأن يرحم الابن الفقيد، ويعوضه شبابه في الجنة.