تشهد الأسواق العقارية في المملكة تقدمًا كبيرًا في مجال تطوير صناعة البناء والتعمير بسبب ارتفاع معدل النمو السكاني الذي حفز العديد من شركات المقاولات للقيام بزيادة طاقاتهم الإنتاجية والتشغيلية والتسويقية لتلبية الطلبات المتزايدة على الوحدات السكنية في ظل الأوامر الملكية المساهمة في دعم القطاع العقاري.. ويأتى البناء الذكي على رأس هذه الطرق المطروحة لتوفير نسبة 60% من تكاليف الإنشاء.. كما أن موافقة مجلس الشورى على تملك الأجانب للعقارحتما سيضاعف الطلب على الوحدات السكنية بالمملكة ولا شك فإن الترخيص للشركات العقارية ببيع الوحدات المطروحة في المخطط على الخريطة سوف يدعم التطوير العقاري بالمملكة. وفي السطور التالية نتعرف على مميزات البناء الذكي وبيع الوحدات على الخريظة. * البناء الذكى ولمواكبة هذا التقدم قامت بعض الشركات المحلية بتبني نظام «تقنية البناء الذكي» الذي يعتبر من أفضل الأنظمة الحديثة لإنشاء المباني في العالم لأنه يعمل على تنفيذ المشاريع العمرانية في زمن قياسي قصير وبتكاليف محدودة فضلاً عن جودة التصميم والأداء إذ تعمل هذه التقنية على إنشاء مباني ذات تكلفة أقل بنسبة 60% مع دقة تطبيق التصميم الهندسي وسرعة إنجاز العمل حيث يتم إنهاء بناء فيلا مكونة من دورين خلال 6 أسابيع فقط. وشرح الشيخ يحي الشوتي صاحب الشركة التي تتولى تنفيذ وتسويق هذه التقنية في السعودية: إن عملية الإنشاء بهذه التقنية ليست صعبة أو معقدة لأنها تستبعد الرافعات المتحركة ومسارات الإسمنت التقليدية وأعمال الجص ولا تتطلب عددًا كبيرًا من العمال، فالعملية بعد وضع الأساسات عبارة عن تركيب قوالب مؤقتة في نفس موقع البناء بمقاسات مفتوحة ومختلفة حسب المخطط الهندسي ويتم حشوها بخلطة اسمنتية خاصة تقوم بإنتاجها المعدات والمكائن الخاصة بهذه التقنية. وأوضح: أن التأسيسات المتعلقة بالسباكة والكهرباء تكون مع وضع الأساسات ويتم مراعاتها في جميع مراحل البناء إضافة إلى أنه لا حاجة لاستخدام البلوك أوالطوب مطلقاً إلا بكميات بسيطة جداً مع امتياز الجدران بالتماسك القوي وعزل الحرارة والصوت ومقاومة الحرائق ويمكن للبناء أن يتقبل جميع الدهانات والديكورات الداخلية والخارجية أفضل من أي بناء تقليدي آخر. وقال فيصل الغامدي مدير المعهد التقني التابع للمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني إن هذه التقنية الحديثة تعتبر أفضل بمراحل من تقنية البناء القديم حيث أنها توفر الوقت والجهد والتكلفة ونحن مستعدون لفتح أبواب المعهد لتدريب المزيد من الكوادر السعودية على إتقان هذه التقنية الجديدة. *البيع على الخريطة وأكد المهندس فهد المطوع الرئيس التنفيذي لشركة إيوان أن موافقة وزير التجارة والصناعة على منح الشركات رخصة البيع على الخريطة للمشاريع والمخططات يدعم حركة التطوير العقارية لتلبية حاجات المواطنين الراغبين بتملك المنازل. وأوضح: إن رخصة البيع على الخريطة تشكل عامل ثقة قوي لدى المواطنين والمستثمرين الذين يرغبون في الاستفادة من مشاريع التطوير العقاري لأنه لا يمكن عرض مخططات المشروع والنماذج المتكاملة للوحدات السكنية وبرامج التمويل أو متابعة مراحل أعمال البناء والإنشاء إلا بعد تحقيق كل المتطلبات النظامية الواردة في اللائحة التنظيمية لبيع الوحدات العقارية على الخريطة والتي بدورها تضمن الحفاظ على جميع حقوق المواطن والمستثمر وكافة الأطراف المتعاقدة والمستفيدة من هذه المشاريع. وقال: إن دعم الوزارة لمثل هذه المشاريع سيساعد على تطوير المناطق التي تشهد مرحلة التوسع العمراني وتخفيف الضغط عن المراكز الرئيسية للمدن.