تشتهر منطقة الباحة بوجود العديد من الأسواق الشعبية الأسبوعية والتي تتخذ أسماءها من أيام الاسبوع حيث يوجد بها عشرين سوقًا في مختلف مدنها ففي مدينة الباحة يقام سوق الخميس، ويقع في وسط المخواة سوق الثلاثاء، وفي العقيق يوم الخميس وقلوة يوم الاحد بالإضافة إلى سوق الحجرة وسوق القرى وأسواق أخرى في القرى والهجر. وتتوفر في هذه الأسواق أنواع عديدة ومختلفة من السلع والمصنوعات الجلدية والمفروشات والأدوات الحرفية والخشبية والزراعية وتباع فيها الفواكه الموسمية والعسل والسمن البلدي وتوجد أركان خاصة للنساء للبيع والشراء تختص بالمرأة مثل الأطياب والبخور والملابس وبعض الأوعية والتحف. وهذه الأسواق تمثّل أداة جذب للسائح إذ يجد فيها مزجًا بين الحاضر والماضي. ويسعى المجلس البلدي في الباحة الى إحياء بعض الأسواق الشعبية التي يمكن من خلالها تسويق بعض المنتجات الشعبية والصناعات التقليدية التي تجد إقبالا عليها من بعض السياح والمصطافين. في البداية يقول المواطن حامد الزهراني: إن الأسواق الشعبية لا تزال تحتفظ بروادها الذين يفضلونها على الأسواق والمجمعات الحديثة ، وهذه الأسواق لها ميزة كبيرة جدًا وتحتوي على أشياء قديمة وتراثية يصعب عليك أن تجدها في أسواق أخرى فلذلك نجد أن هناك سمعة كبيرة لهذه الأسواق كما أنها أصبحت مقصد الكثيرين من زوار الباحة من كافة المناطق. أما خالد السعد فيشير إلى أن الأسواق الشعبية لم تتغير في حجم الإقبال عليها بل هناك ازدحام كبير وغير معتاد خصوصًا في السنوات الأخيرة ويفضل الكثير من السياح عند زيارتهم للباحة زيارة الأسواق الشعبية والتي تمثل تراثًا للمنطقة. ويقول محمد الحسني: لا تزال الأسواق مقصدًا لبعض عشاق الشراء الشعبي من زوّار المنطقة وتشهد إقبالاً كثيفاً نظرًا لتنوع بضائعها وبساطة معروضاتها التي تمزج الماضي والحاضر وهو ما منحها ميزة تجعل الزوّار يهوون التسوق فيها. ويتمنى تركي الزهراني من المسؤولين تفعيل الأسواق في كل محافظة من أجل التزاور ومعرفة التراث ودعم السياحة، فالكثير من الزوار والمصطافين يبحثون عن التراث الشعبي من اجل الاقتناء وكذلك معرفة ثقافة وتراث المنطقة. ويقول بندر الكنان: إن للسوق دوراً اقتصادياً مهماً في تنشيط الحياة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة، وذلك من توافد السياح لشراء مستلزماتهم الحياتية والنماذج الجمالية المصنوعة محليًا. وتسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار للحفاظ على التراث الوطني في المملكة وتنميته ليبقى مصدراً للاعتزاز ومورداً ثقافياً واقتصادياً، ، ومن أبرز هذه المشاريع برنامج تطوير وإعادة تأهيل الأسواق الشعبية القائمة، وإعادة تأهيل مراكز المدن التاريخية « ،