تعتزم الهيئة الملكية بينبع تطبيق برنامج خاص لتأهيل وإحلال السعوديين وبالتعاون مع الشركات الصناعية وذلك بناء على التوجه الوطني الهادف إلى تشغيل السعوديين، وسيتم الاستعانة بالكليات والمعاهد بينبع الصناعية لتأهيل الشباب خلال فترة قصيرة لا تتجاوز عاما واحدا فقط. وفي هذا السياق دشن الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتورعلاء بن عبدالله نصيف أمس ورشة العمل الخاصة ببرنامج تأهيل وإحلال السعوديين والذي عقد بمركز الملك فهد الحضاري بينبع الصناعية، بحضور مسؤولي وممثلي الشركات الصناعية، وانطلقت فعاليات الورشة بكلمة للرئيس التنفيذي للهيئة الملكية الدكتور علاء بن عبدالله نصيف، والتي تطرق فيها إلى أن برنامج تأهيل السعوديين هو من أولويات اهتمامات القيادة، وأن ظاهرة توطين الوظائف لها طابع عالمي ولا تقتصر على المملكة فقط. وأشارالرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع في كلمته إلى أن المملكة تشهد نسبة متزايدة في أعداد الشباب حيث تبلغ نسبة الشباب في المملكة 60% من عدد السكان، مما يجعل من هذا الأمر اكبر الهموم الاقتصادية والاجتماعية، ولمواجهة هذا التحدي يجب علينا التكاتف وتوحيد الجهود ووضع الخطط الزمنية المدروسة لعملية الإحلال والتأهيل ولتكون هناك نسبة سنوية يجب أن تستهدف لبرنامج «التأهيل والإحلال» للشركات العاملة بمدينة ينبع الصناعية، والتزم سعادته بتذليل كافة الصعاب التي تواجه الشركات العاملة في المدينة، وأكد أن الهيئة الملكية تعمل على تأهيل الشباب بشكل ملائم للصناعات من خلال كلية ينبع الصناعية التقنية. بعد ذلك قدم مدير إدارة تطوير الاستثمار بالهيئة الملكية بينبع ماجد بن عبدالله حادي عرضا مرئيا عن عدد العمالة السعودية وغير السعودية والعمالة المستهدفة للسنوات القادمة للشركات والصناعات العاملة بمدينة ينبع الصناعية، من خلال المسح الذي أجرته الهيئة الملكية خلال أربعة أشهر عن عملية الإحلال، كما ذكر أن الهيئة الملكية تشكر الصناعات الكبيرة القائمة بمدينة ينبع الصناعية للجهود التي يبذلونها في برنامج الإحلال، ونوه إلى ضرورة أن تحذو الصناعات الثانوية والخفيفة حذو الشركات الكبيرة، وأن الهيئة الملكية على أتم الاستعداد لتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها في برامج الإحلال والتأهيل للمواطنين السعوديين. وشهدت ورشة العمل تفاعلاً كبيراً من الحضور من الصناعات والشركات القائمة بمدينة ينبع الصناعية، واستعرض الأطرف المشاكل التي تواجههم في برامج الإحلال، وتم التركيز على أن العمالة الوطنية ينقصها التدريب والتأهيل الجيد، كما أبدي الرئيس التنفيذي مساندة الصناعات من خلال تدريب الشباب في الكليات والمعاهد المتواجدة في ينبع الصناعية خلال فترة قصيرة لا تتجاوز سنة واحدة من الآن.
