فاجأت الإعلامية الأمريكية الشهيرة «أوبرا وينفري» مقدمة البرنامج الحواري الأشهر عالمياً (The Oprah Winfrey Show) الجميع في أصقاع العالم عندما قالت: «يسألني الناس عن سبب نجاحي لمدة 25 عاما والسبب هو رب الكعبة» (وذكرت العديد من أسماء الله الحسنى)، وأضافت: «أنا أؤمن بالقضاء والقدر وبالتوحيد». وجاء حديث «أوبرا وينفري» خلال الحلقة الأخيرة من برنامجها الذي استمر 25 عاماً وبلغ عدد متابعي كل حلقة من حلقاته 30 مليون مشاهد في أكثر من 145 دولة حول العالم، وقالت وهي تحاول حبس دموعها: «كنت أواجه معارضة قوية لأنني أؤمن بالقضاء والقدر ولكنني أحترم جميع الآراء المختلفة»، وأردفت قائلة: «كان الناس يسألونني عن سبب نجاحي فأجيبهم أن السبب هو الرب، ومن ثم يسألونني من هو الرب؟ فأقول لهم : إن الرب هو رب الكعبة ،الحي ، القيوم ، القوي ، العزيز، الرازق، الذي قال (أدعوني استجب لكم) ولذا أنا أؤمن برب الكعبة وبالتوحيد وفي نفس الوقت أنا أؤمن بالحرية والديمقراطية». من جهته علّق الداعية أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور محمد موسى الشريف بقوله: «الإسلام يُثبت لغير المسلمين بالشهادتين الصريحتين، وأما حديث أوبرا فماهو إلا إعجاب كبير بالإسلام وبقوانينه وبأنظمته، وباطلاعها المكثف عليه والعديد من الغربيين يحبّون مظاهر الإسلام ويحبّون التوحيد كمبدأ فلسفي ولكنهم لا يدخلون في الإسلام». وأضاف: «أوبرا معروف عنها بأنه غير مسلمة وحديثها هذا لا يكفي لدخولها في الإسلام وينبغي من المحيطين بها تشجيعها وتزويدها بكل ما هو متعلق بالإسلام». وأشار الشريف إلى أنها أقرب للإسلام بقوله: «نعلم جيداً أن غالبية ذوي البشرة السمراء أكثرهم يعلمون أن أجدادهم مسلمون فيحاولون أن يلجأوا إلى دين آبائهم وأجدادهم ولو أسلمت أوبرا فهذا سيكون له تأثير قوي على مستوى العالم ولكن ربما تكون قد أسلمت سرًا وكل هذا في علم الغيب لا نعلمه». يذكر أن «أوبرا» من أكثر الشخصيات تأثيراً في الجمهور الأمريكي ولقد أثرت حياة الأمريكيين بمختلف طبقاتها وفئاتها، ويكفي دورها في بلوغ الرئيس أوباما للسلطة، كما أشار بذلك تقرير وكالة الصحافة الفرنسية، فلقد قدّر الباحثون في جامعة ميريلاند دعم «أوبرا» بأنه كان السبب في جذب أكثر من مليون صوت إضافي، وساعد الرئيس باراك أوباما في الترشّح والفوز في الانتخابات الرئاسية.