لقد أعيد انتخاب السويسري جوزيف بلاتر رئيسا للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لفترة رئاسية جديدة وقد يكون هناك العديد من الإصلاحات في كافة النواحي التي يتوقع أن يشهدها الفيفا في الفترة المقبلة ، ولكن اتهامات الرشوة المتعلقة بمنح شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022 لقطر مازال تحت بؤرة الضوء وفي الوقت الذي يتوق فيه الفيفا لأن ينعم ببعض الأيام الهادئة عقب انتخاباته الرئاسية يوم الأربعاء الماضي التي شهدت فوز بلاتر الكاسح في السباق الانتخابي الذي لم يضم سوى متسابق واحد فقط ، الا ان هناك عاصفة أخرى تنتظر المنظمة الدولية مع استمرار الجدل القائم حول كأس العالم 2022 بقطر وكان الألماني تيو تسفانتسايجر عضو اللجنة التنفيذية للفيفا هو آخر من دعا إلى فتح تحقيق شامل في الطريقة التي فازت قطر من خلالها باستضافة نهائيات كأس العالم 2022 وصرح تسفانتسايجر لصحيفة «بيلد» الألمانية قائلا: «لقد فازت قطر باستضافة المونديال بحصولها على 14 صوتا مقابل ثمانية أصوات ضدها. ولو ثبت أن الأغلبية صوتوا لها بعد استخدام أساليب غير قانونية فلا يمكن لهذا القرار (فوزها) أن يظل قائما» كما دعا تسفانتسايجر مسؤولي كرة القدم في ألمانيا للاجتماع لفتح مناقشة صريحة في هذا الأمر والخروج بموقف ألماني موحد حول المشاكل المحيطة بالفيفا من جانبه أكد بلاتر لصحيفة «تاجس أنتسايجر» السويسرية أنه يجب القيام بمجهود كبير لمعالجة كل ما حدث وأكد بلاتر /75 عاما/ الذي تولى رئاسة الفيفا لفترة رئاسية رابعة أخيرة قبل أيام أن لجنة القيم تحتاج للنظر إلى الماضي لكي تقرر كيفية التعامل مع الأوضاع الحالية. وقال بلاتر: «إن أحد أهم الموضوعات ، يتمثل في مدى مايمكن للمرء أن يعود إلى الوراء ، ومدى احتياجه للقيام بذلك» وكان الفيفا استعان أمس الأول برئيس مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكي لويس فريه ، الذي يدير حاليا شركة متخصصة في التجسس الصناعي ، للتحقيق في الاتهامات الموجهة إلى عضوي اللجنة التنفيذية للفيفا جارك وارنر ومحمد بن همام وكان من المقرر أن ينافس القطري بن همام بلاتر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ولكنه انسحب من السباق الانتخابي بعدما بدأت لجنة القيم إجراءات تحقيق ضده ، وبعدها تم إيقاف بن همام بشكل مؤقت عن مزاولة أي نشاط يتعلق بكرة القدم وفي حواره مع الصحيفة السويسرية ردد بلاتر من جديد تصريحاته السابقة التي اعترف فيها بخطأ إجراء التصويت على اختيار الجهتين المضيفتين لمونديالي 2018 و2022 في نفس الوقت.وأكد بلاتر أنه لا يعتبر أن الفيفا منظمة فاسدة ، رغم إيقاف أربعة من الأعضاء التنفيذيين للفيفا بسبب اتهامات تتعلق بالفساد حيث قال: «لا يمكن التعميم بالقول إن المنظمة بأكملها فاسدة».