نفى مصدر سعودي لوكالة «رويترز» ما تردد من أنباء عن توجّه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلى السعودية للعلاج، إثر إصابته في هجوم استهدف مسجد دار الرئاسة أمس الجمعة. وعزز نائب وزير الإعلام اليمني هذا النفي، وقال في حديث مع قناة «العربية»: «لا صحة لمغادرة صالح البلاد. ما زال في اليمن». وفي وقت سابق أمس، أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أنه جرى نقل مسؤولين يمنيين كبارا أصيبوا في القصف الذي استهدف مسجد دار الرئاسة بينهم رئيس الوزراء علي محمد مجور، ورئيس مجلس النواب يحيي الراعي، ورئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني، ونائب رئيس مجلس الوزراء لشئؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي، ونائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس، إلى السعودية لتلقي العلاج. بدوره، قال مصدر طبي يمني:إن الحالة الصحية للرئيس علي عبدالله صالح والذي نقل الى المستشفى العسكري في صنعاء مستقرة ولا تثير القلق. وذكر ذات المصدر أن حاكم صنعاء نعمان دويك والذي بترت ساقه ويده في القصف في حال خطرة وهو في المستشفى بصنعاء. وكان صالح أتهم آل الاحمر الذين يخوضون منذ ايام معارك دامية مع قواته باستهدافه متوعدا بمحاربتهم ومتابعتهم. إلى ذلك، فرّ الآلاف من صنعاء أمس السبت، بعدما أصيب صالح في هجوم على دار الرئاسة. وفي الساعات التي سبقت بزوغ فجر أمس، سمع دويّ انفجارات وطلقات الاسلحة الآلية، ومع طلوع الشمس ازدحمت الطرق بالمدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال الذي امتد لمناطق أخرى في المدينة. وقال علي احمد أحد سكان صنعاء: إن الرصاص في كل مكان. الانفجارات أفزعتنا. ما من مجال للبقاء أكثر من ذلك. وفي تعز جنوب (صنعاء)، جرت اشتباكات أمس السبت بين جنود ورجال مسلحين أكدوا أنهم يوفّرون الحماية لمئات المتظاهرين المحتشدين في ساحة الحرية، حيث أزيل بالقوة اعتصام الاثنين بعد سقوط أكثر من خمسين قتيلا، كما أفاد شهود. ومنذ تفجّر الانتفاضة الشعبية في يناير ضد حكم صالح، قتل نحو 400 شخص واستلهم اليمنيون انتفاضتين شعبيتين في تونس ومصر أطاحتا برئيسين أمضيا سنوات طويلة في الحكم. ويدور القتال على عدة جبهات وتنتشر الاحتجاجات الشعبية في عدة مدن بينما تنشق وحدات عسكرية عن صالح لحماية المحتجين. وفي مدينة زنجبار يقاتل السكان وقوات صالح منذ نحو اسبوع لطرد متشددين ومقاتلي القاعدة الذين سيطروا على المدينة الساحلية قرب ممر ملاحي لنحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا.