أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر انه لا يوجد مرشح عسكري للرئاسة، وذلك خلال حواره مع شباب الثورة الذي عقد أمس الاول، وسط مخاوف من فشل الحوار الذي شارك فيه عشرات من ائتلافات ثورة 25 يناير. وانتهى الحوار فى ساعة متأخرة من مساء أمس الاول بعد اعتذار 23 ائتلاف لشباب الثورة، حيث شارك فى الحوار عدد من الائتلافات غير المعروفة مثل ائتلاف ثوار المحامين بطوخ وائتلاف الشعب بالشرقية وائتلاف التعمير وجمعية شيوخ الأزهر وتحالف جمعيات التدريس وائتلاف المدرسين المساعدين وائتلاف مهندسي الطيران. وقبل بداية اللقاء قام المجلس بتوزيع استطلاع رأى على الحضور حول تطورات الأحداث فى مصر تحت عنوان «مصر أولا»، وتضمن الاستطلاع 23 سؤالا تراوحت ما بين رأيهم فى أداء المجلس الاعلى العسكري والنقاط السلبية فى اداء المجلس، و كيف من الممكن أن تكون وكيف حال الثورة الآن، وما يهدد الثورة، ونظام الحكم الأمثل فى مصر، وأهم البرامج التليفزيونية التى تشاهدها، والمرشح المقرر اختياره على منصب رئيس الجمهورية. وجاء فى ورقة الاستطلاع اسماء كل من عمرو موسى ومحمد البرادعى والفريق أحمد شفيق والدكتور كمال الجنزورى وايمن نور وحمدين صباحى ومحمد بديع. وأكد المجلس العسكري فى نهاية اللقاء أن القوات المسلحة هي ملك الشعب المصري وأن سلاح القوات المسلحة هو لحماية حدود الدولة وليس لقتل الشعب، وأن تدريب قواتها لتأمين البلاد وليس لتهديد الشعب، وأن مهمتها هي حماية الدولة. كما أكد المجلس أن من تحديات الثورة مواجهة الانفلات الأمني والبلطجة بعد هروب 23 ألف سجين وبحوزتهم ذخائر وأسلحة من السجون. على صعيد آخر، توجه الى بيروت أمس وفد من الانتربول الدولي المصري لتتبع تحركات وزير المالية المصري السابق يوسف بطرس غالي الذي هرب من مصر بجواز سفر لبناني يوم 11 فبراير الماضي .وكانت الحكومة المصرية قامت بإخطار الانتربول الدولي للقبض على غالي، وطالبت بسرعة تسليمه للمثول أمام المحكمة، نظراً لاتهامه في العديد من قضايا الفساد والاستيلاء على المال العام والتربح من منصبه كوزير مالية.