يعد الملك عبدالله بن عبدالعزيز من الشخصيات العامة المحبة للرياضة والرياضيين الممارسين لها؛ فهو فارس ماهر أجاد تطويع الجياد وامتطى صهواتها منذ نعومة أظفاره إنفاذا للحديث الشريف (الخيل معقود بنواصيها الخير الى ان تقوم الساعة)، حيث يعد من خيرة الفرسان الذين طوعوا الجياد، وارتبط مع الخيل بعلاقة وطيدة حتى يومنا هذا، حيث يحتفظ التاريخ لهذا الملك بانه حفظ تراث الامة (رياضات الفروسية) من الاندثار بتبنيه فكرة انشاء نادي الفروسية بالرياض في عام 1965م / 1385 ه في المكان الذي كان والده الملك المؤسس عبدالعزيز يتابع فيه سباقات الخيل، الذي افتتح عام 1967 ليكون نواة لأندية كثيرة منتشرة حاليا في المملكة وأبرزها ميدان الملك عبدالعزيز الذي شيد بمباركة ودعم من الملك عبدالله قبل سبع سنوات من الآن وفق أحدث الانظمة والمواصفات العالمية ومع تطور السباقات فنيا وتنظيميا دعم الملك عبدالله هذه السباقات وارتفعت قيمة الجوائز النقدية من بضعة آلاف عند انطلاقتها حتى تجاوزت الثلاثين مليون ريال سنويات، فضلا عن الجوائز العينية وتقديمه دعما بعدة ملايين للميادين في خارج الرياض، وامتد اهتمام الملك عبدالله بهذه الرياضة الى منتخبات الفروسية في قفز الحواجز، حيث يعد الداعم الاول لها في السنوات العشرين الماضية التي أعقبت ميلاد الاتحاد الاتحاد السعودي لألعاب الفروسية بمباركة منه، حيث حقق الفارس الأولمبي خالد العيد الميدالية البرونزية في دورة سيدني الاوليمبية عام 2000 كأول فارس عربي مسلم، وعلى نهجه سار الفارس العالمي عبدالله وليد شربتلي الذي حقق العام الماضي الميدالية الفضية في دورة العاب الفروسية العالمية والتي حل فيها المنتخب السعودي المركز الثامن عالميا، أما على المستويين القاري والدولي فقد احتكر الفرسان السعوديون الالقاب دون منازع بتوفيق الله ثم بالدعم الذي قدمه الملك عبدالله بشراء الخيل في السابق وبانشاء صندوق الفروسية السعودية لدعم المنتخب في شراء الخيل وإعداد البرامج التحضيرية للبطولات العالمية. والملك عبدالله من الأشخاص الذين دعموا الرياضات الحديثة بانواعها المختلفة من خلال مؤازرته للأندية الرياضية والمنتخبات الوطنية المختلفة وتحفيز الرياضيين السعوديين بمنحهم الجوائز الكبيرة مثل المدربين خليل الزياني وناصر الجوهر الاول بعد تحقيق كأس أمم اسيا في سنغافورة 84 والثاني بتأهيل المنتخب الى كأس العالم 2002 كما منح الفارس عبدالله شربتلي وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة، وفي إطار تشجيعه على ممارسة الرياضة لكل أطياف المجتمع فقد أنشأ أندية رياضية خاصة في نادي الفروسية عرفت بأندية الأعضاء التي تمارس فيها عدة العاب منها: السباحة، التنس، البولينج، الطائرة، السلة، الاسكواش، كرة الطاولة وجهزت هذه الاندية باحدث المعدات التي توفر لمرتاديها الخدمات اللازمة من السونا، والجاكوزي، وفي عهده شرع في انشاء أحدث مدينة رياضية في مدينة جدة هي: ستاد الملك عبدالله الدولي على بعد 40 كم شمال مدينة جدة والذي سيكون مدينة رياضية متكاملة، كما أنشئ في عهده مدن رياضية في وادي الدواسر، الحدود الشمالية، نجران، وعدة أندية في مختلف مناطق المملكة، وذلك لاستكمال البنية التحتية الرياضية في اطار الاهتمام بالشباب والرياضيين على حد سواء، وابتهاجا بعودته سليما معافى من العملية الجراحية، التي أجريت في أمريكا قدم الملك عبدالله أكبر دعم للاندية الرياضية في تاريخها تجاوز 450 مليون ريال لمساعدتها على تجاوز أزماتها المالية، وذلك بمعدل عشرة ملايين لكل نادٍ في الدرجة الممتازة، وخمسة في الاولى ومليوني ريال في الثانية والثالثة ضمن برنامج اصلاح ودعم لجميع شرائح المجمتع.