عندما التقى برشلونة ومانشستر يونايتد قبل عامين فقط في نهائي دوري أبطال أوروبا ، وصف كثيرون هذه المباراة بأنها مواجهة من نوع خاص بين العملاقين الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة والبرتغالي كريستيانو رونالدو نجم مانشستر يونايتد آنذاك. وحسم ميسي هذه المواجهة لصالحه حيث سجل الهدف الثاني لبرشلونة وقاده إلى الفوز 2/صفر في النهائي على حساب مانشستر ليتوج بطلا لدوري الأبطال. ومع انتقال رونالدو لريال مدريد ، اشتعل صراعه مع ميسي في الدوري الأسباني ولكنه لن يكون طرفا في الصراع هذه المرة في نهائي اليوم .ويدور الصراع الخاص في هذه المباراة بين ميسي وواين روني مهاجم مانشستر يونايتد الذي أصبح النجم الأول للشياطين الحمر في إنجلترا منذ انتقال رونالدو لأسبانيا.ويعتبر رونالدو وميسي وروني بشكل عام أفضل ثلاثة لاعبين في العالم حاليا.وحطم رونالدو مؤخرا الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في موسم واحد بالدوري الأسباني حيث أنهى الموسم المنقضي برصيد 40 هدفا وهو ما سيمنحه أيضا جائزة الحذاء الذهبي التي تمنح لأفضل هداف في أوروبا مع نهاية كل موسم. ورغم احتلاله المركز الثاني في قائمة الهدافين بالدوري الأسباني في الموسم المنقضي بفارق تسعة أهداف خلف رونالدو ، يستحوذ ميسي على سجل رائع وإحصائيات قياسية في مسيرته الكروية رغم أنه ما زال في الثالثة والعشرين من عمره. وسجل ميسي ، الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم للعامين الماضيين على التوالي في استفتاء الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ، 52 هدفا في 54 مباراة في مختلف المسابقات التي خاضها مع فريقه هذا الموسم. وبينما يسعى ميسي للفوز بنهائي دوري الأبطال ليكون بمثابة الكريمة على الكعكة بعد هذا الموسم الرائع له مع برشلونة ، ستكون هذه المباراة فرصة أمام روني ليثبت للعالم أنه ما زال واحدا من أفضل ثلاثة لاعبين في العالم مع ميسي ورونالدو.وسجل روني 15 هدفا فقط في جميع المسابقات التي خاضها مع الفريق خلال الموسم المنقضي ليكون أقل رصيد له من الأهداف في أي موسم منذ انتقاله إلى مانشستر يونايتد في عام 2004 قادما من إيفرتون الإنجليزي.ومنذ ذلك الحين ، اجتهد روني كثيرا من أجل إعادة بناء وتشكيل سمعته وهيبته في عالم الهدافين. وتمثل المباراة النهائية في ويمبلي اليوم فرصة رائعة لاستكمال هذه المحاولة بشكل جيد.