أكّد مدير الدفاع المدني بمنطقة جازان العميد حسن القفيلي أن الوفيات الست التي حدثت خلال هذا الأسبوع في السيول التي جرت في أودية المنطقة هي حوادث فردية بعيدة عن الأنظار، وطالب أصحاب المركبات بعدم الاعتماد على قوة مركباتهم وعدم التهور الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى كوارث لا يحمد عقباها وهذا ما أثبتته الوقائع حتى مع السيارات ذات الدفع الرباعي كما حصل في الوفيات الست التي حصلت في المنطقة.وقال القفيلي: اجتهدنا في أداء عملنا وأعلنا استنفار جميع العاملين من مديري وأفراد مراكز الدفاع المدني ليكونوا على أهبة الاستعداد وخاصة في الأماكن التي تقع بالقرب من الأودية بفرق الإنقاذ والإسعاف والمعدات الخاصة بالأمطار والسيول، مبينًا أن المديرية أكملت كافة التجهيزات لمواجهة الأمطار والسيول مشيرًا إلى أن جميع الأفراد والضباط من منقذين ومسعفين وغواصين على أهبة الاستعداد للانتقال لمواقع الحوادث التي تحدث جراء الأمطار والسيول، وناشد العميد القفيلي العامة بالتعاون معهم واتباع الإرشادات والتعليمات وعدم المخاطرة بالأرواح ودخول الأودية أثناء جريان السيول. وأضاف نحن في موسم هطول الأمطار وجريان الأودية وتظهر لنا سيول منقولة فجأة وربما تكون قوية ولهذا نكرر ونؤكد على أهمية اتخاذ التدابير اللازمة أثناء هطول الأمطار وجريان السيول. واستطرد: تعلمون أن منطقة جازان منطقة واسعة ويتخللها العديد من الأودية كوادي بيش، صبيا، خلب، عتود، الدحن، ضمد، القهب، دهوان، جيزان، عضد، قصي، وساع، شهدان، رزان، وتقوم الفرق بعمل دوريات قبل هطول الأمطار وأثنائها من أجل تحذير المواطنين من النزول إليها، وعن نزول السيارات إلى الأودية قال القفيلي: هذا ليس من عملنا فنحن ننشغل بالإنقاذ والتوعية أما منع السيارات من النزول إلى مجاري السيول والأودية فهو من عمل الدوريات الأمنية فهم الذين يجب عليهم منع المواطنين حتى لو كان بالقوة لأن فيه إزهاق للأرواح عندما يلقي بنفسه إلى التهلكة. وكان أحد المجهولين جرفته السيول المنقولة من جبال الريث ليتم العثور عليه بالقرب من محافظة بيش. بينما جرفت إحدى سيارات الدفع الرباعي ونجا اثنان وتوفي الثالث في سيول وادي العضد بالعيدابي، وفي صبيا غرق شاب لم يتجاوز عمره 15 سنة عندما كان يلهو مع اثنين من أقرانه بالقرب من جسر العدايا. وشهدت المنطقة هطول أمطار غزيرة شملت كافة محافظاتها والمراكز سالت على إثرها العديد من الأودية، وشهدت بعضها عددًا من الاحتجازات لمركبات استطاع قائدوها الخروج منها في حين استطاع رجال الإنقاذ إخراجها من تلك الأودية فيما جرفت قوة السيول بعض تلك المركبات.