* لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة، وأهل جدة أبارك ما شاهدته بالأمس، بعد مرافقتي لسعادة الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، هذا المسؤول الذي أصرّ على إطلاعنا على كل شيء، وبكل شفافية ووضوح، وكنت أنا وزملائي الكُتَّاب: الدكتور الفاضل سالم سحاب، والدكتور الفاضل طارق فدعق عضو مجلس الشورى والكاتب بجريدة عكاظ، وعدد من الزملاء الإعلاميين معه في كل مكان، بل هو الذي كان معنا، والحقيقة كانت الزيارة أكثر من موفقة، ليس إلاّ لأنها جاءت لتطلع المواطنين على حجم الجهود الجبارة، وعن المليارات التي تنفقها الدولة من أجل هذا الوطن الكبير، ومن أجل أن ينعم المواطن بالحياة السعيدة في وطن الخير، وصدّقوني لأول مرة أشعر بأن الحكاية جدٌّ بعد الوقوف على تفاصيل التفاصيل، كما كانت المشاهدة واقعية جدًّا لدرجة أن روح المغامرة دفعت بنا نحن الثلاثة، مع الأستاذ لؤي المسلم للدخول في حفرة بعمق 80م تحت الأرض؛ لنخرج بعدها إلى الخارج ونحن في منتهى السعادة بالمنجز الذي لم يكن سوى أكثر من رائع. * أجمل ما كان في الزيارة هي أنني رأيت بأم عيني كيف تعمل هذه الشركة التي عوّدتنا على قهر المستحيل، والوصول للهدف بدقة متناهية، وأؤكد لكم أنني واثق جدًّا من أن المفاجأة سوف تكون أكثر من مذهلة، خاصة وأن هذه الشركة حققت ما لم يكن في حسبان أحد، حين خلّصت مدينة جدة من بحيرة الصرف الصحي في زمن قياسي، تلك البحيرة التي أرعبت كل سكان جدة، وسيرى الجميع حجم المنجز حين تنتهي الشركة من إتمام مشاريع الصرف الصحي، والتي أنجزت منها أكثر من (17) كيلومترًا من الأنفاق الرئيسة، و(330) كم من الخطوط الرئيسة، و(500) كم من الشبكات الفرعية، كما سيكون البدء في توصيل الخدمة للمنازل في بداية 2012م، وكلنا ينتظر بفارغ الصبر هذا اليوم الموعود، وقتها سيرى الناس الفرق بين مسؤول ومسؤول، وبين مواطن يحمل على جسده وطنه وبين مواطن لا همّ له سوى نفسه، وهو ما رأيته في شخص الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية، هذا الرجل المخلص جدًّا، والذي حظي بالشكر مني ومن زملائي الكُتَّاب والإعلاميين الذين وقفوا معه على مشاريع الشركة ونجاحاتها، وإخلاص العاملين فيها، وحرصهم على أن يحققوا للوطن من خلالهم أهم المنجزات. * (خاتمة الهمزة).. تقول الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح: أعطني خوذة جندي عراقي، وخذ ألف مقاتل، وأقول أنا: أعطني رجلاً مخلصًا، وخذ مني عمري كله ليحيا للوطن.. وللأستاذ لؤي المسلم أقدّم باقات الحب والشكر والعرفان، ليس إلاّ لما وجدته فيه من إخلاص غير عادي، ولجدة أقول أنتِ يا عروس البحر تليقين بالجمال الذي سيكون هو الفرح المنتظر.. وهي خاتمتي، ودمتم. [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (48) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 (Stc) 635031 (Mobily) 737221 (Zain)