تتجه الأنظار إلى قمة الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال، لكنها اليوم بنكهة آسيوية، ممّا يزيدها إثارةً وندية، وسيكون استاد الأمير عبدالله الفيصل مسرحًا لهذه المواجهة، التي تأتي ضمن منافسات دور الستة عشر من دوري أبطال آسيا 2011م وسوف تسفر نتيجتها عن مغادرة أي من القطبين اليوم المسابقة. وكان الفريقان قد التقيا في الموسم الحالي مرتين انتهتا بالتعادل السلبي في دوري زين، لكن التعادل اليوم ممنوع على الفريقين ولو استمر في الأوقات الأصلية، فإن المباراة سوف تمدّد إلى أوقات إضافية لمدة نصف ساعة على شوطين، ليلجأ الفريقان في النهاية إلى ضربات الترجيح إذا استمر التعادل بينهما، فالفائز سيبلغ دور الثمانية، والخاسر سيودع البطولة من الباب الواسع. بلغ الاتحاد هذا الدور بعد تصدره للمجموعة الثالثة، ومنحته هذه الصدارة أفضلية إقامة مباراة اليوم على أرضه وفق لوائح الاتحاد الآسيوي واستعاد الفريق شيئًا من بريقه عقب تولي ديمتري مسؤولية التدريب خلفًا للبرتغالي توني أوليفيرا، ويشتهر البلجيكي بأدائه الهجومي، حيث اتخذ عددًا من القرارات التي أعادت توهج الفريق في المباراة الماضية أمام النصر في ختام دوري زين وكسبها بخمسة أهداف مقابل هدفين، بعد أن نجح المدرب الملقب ب«الداهية» بفضل إجادته قراءة تلك المباراة في الشوط الأول، ومن ثم استثمر ذلك بتحقيق نتيجة إيجابية في الشوط الثاني. ويعتمد ديمتري على الروح المعنوية العالية للاعبين، والنشوة الفنية التي يعيشونها بالإضافة إلى الوقفة الجماهيرية الكبيرة المنتظرة في لقاء اليوم، خصوصًا وأن الاتحاد يملك نسبة 92% من المدرجات، ويمتاز الفريق بوجود لاعبي الخبرة الذين يجيدون التعامل مع مثل هذه المباريات الهامة، خصوصًا قائد الفريق محمد نور الذي يشكل رمانة خط الوسط ويعول عليه الاتحاديون كثيرًا في صناعة الأهداف وتسجيلها في نفس الوقت، ويعتمد الفريق على الكرات العرضية لاستغلال طول قامة زياية، كما أنه في حالة التكتل الدفاعي فإن التصويبات الخارجية من العوامل المهة في إحراز الأهداف خصوصًا من باولو جورج وسعود كريري. ومن المرجح أن ينتهج ديمتري أسلوب 4-5-1 في بداية المباراة يتغير إلى 4-4-2 في الشوط الثاني. في المقابل تأهل الهلال لهذا الدور بعد أن احتل وصافة المجموعة الأولى خلف سباهان الإيراني، والفريق يعيش أفضل فتراته بعدما حقق بطولتي كأس ولي العهد والدوري، كما أنه يدخل المباراة بكامل عناصره ودون غياب أي لاعب، وهو ما يعزز حظوظه في كسر عقدة دوري أبطال آسيا والتي يسعى الهلال بكل قوة لفكها منذ عدة سنوات. المدرب كالديرون أخذ احتياطاته من عامل الإرهاق، فبادر بإراحة عدد من اللاعبين البارزين في بعض المباريات الماضية تحسبًا لمواجهة الاتحاد، ومن المتوقع أن ينتهج كالديرون طريقة 4-5-1 بتكثيف الوسط للسيطرة على منطقة المناورة، ويعتمد الفريق على المهارات الفردية للاعبيه وإجادة أكثر من لاعب تسجيل الأهداف، ويمثل محمد الشلهوب وويلهامسون والقحطاني مصادر الخطورة لتفاهمهم وانسجامهم. وسيوعز كالديرون لرادوي مهمة مراقبة محمد نور للحد من خطورته، في حين ستكون مهمة أسامة هوساوي المراقبة اللصيقة لعبدالملك زيايية خصوصًا في الكرات العرضية، أما الكوري لي يونغ بيو فهو مصدر قوة في الجهة اليمنى ويصعب تجاوزه، على عكس الجهة اليسرى الموجود بها عبدالله الزوري والتي قد تكون أضعف خطوط الهلال. وعمدت الإدارة الهلالية لتحفيز لاعبيها لتحقيق الفوز من خلال رصد مكافأة مالية مقدارها (150) ألف ريال لكل لاعب.