الرئيسية
السياسية
الاقتصادية
الدولية
الرياضية
الاجتماعية
الثقافية
الدينية
الصحية
بالفيديو
قائمة الصحف
الأصيل
الأنباء السعودية
الأولى
البطولة
البلاد
التميز
الجزيرة
الحياة
الخرج اليوم
الداير
الرأي
الرياض
الشرق
الطائف
المدينة
المواطن
الندوة
الوطن
الوكاد
الوئام
اليوم
إخبارية عفيف
أزد
أملج
أنباؤكم
تواصل
جازان نيوز
ذات الخبر
سبق
سبورت السعودية
سعودي عاجل
شبرقة
شرق
شمس
صوت حائل
عاجل
عكاظ
عناوين
عناية
مسارات
مكة الآن
نجران نيوز
وكالة الأنباء السعودية
موضوع
كاتب
منطقة
Sauress
الزميل محمد الرشيدي يفجع بوفاة شقيقه
«شوريون» ينتقدون تقرير جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل
5 مفاتيح للحياة الصحية بعد ال60
أهالي الشرقية ينعون الأمير محمد بن فهد
«الموارد» ل«منشآت ال50 عاملاً»: افصحوا عن بياناتكم التدريبية
رئيس البرلمان العربي يلتقي سفير المملكة بالقاهرة
"مسام" ينتزع 3362 لغمًا في اليمن خلال شهر يناير
تخريج الدفعة (105) من طلبة كلية الملك فيصل الجوية
وفاة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود
إضافة حسابات واتساب في هواتف آيفون
يشتري منزلًا من تنظيف القبور
السودان.. حرب بلا معنى
طفلة سعودية تبحث عن «غينيس» كأصغر مؤلفة قصص
بختام الدور الأول من دوري روشن.. صراع الهلال والاتحاد متواصل رغم الخسارة الثانية
«غليان» في الهلال والاتحاد
سقوط الأقوياء
"بالتزامن".. 18 مباراة بالجولة الأخيرة لدوري أبطال أوروبا.. برشلونة وليفربول ضمنا التأهل.. ومانشستر سيتي وباريس أبرز المهددين
تنافس مثير على الصعود في دوري يلو
الهلال ينهي عقد نيمار بعد سبع مباريات في 18 شهراً
الرياض تستضيف المؤتمر الدولي لسوق العمل
"السجل العقاري" يُعلن إصدار 500 ألف سجل عقاري
سلامة الغذاء
ما هو تعريف القسوة
رجال الأمن والجمارك.. جهود وتضحيات لحفظ الأمن الاجتماعي
«برنامج أنتمي».. نموذج للابتكار في مختبر التاريخ الوطني
الكتابة والحزن
"التدريب التقني" يحصد أكثر من 50 جائزة في منافسات دولية خلال عام 2024
رعى مذكرات تعاون لنشر الاعتدال.. أمير الشرقية يفتتح مباني لهيئة الأمر بالمعروف
"سوق المزارعين" حراك اقتصادي لدعم المنتج المحلي
«الغذاء والدواء» تحذر من منتج روست لحم بقري
طريقة عمل مهلبية بالتمر والهيل
طريقة عمل شوربة الشعيرية بالطماطم
فلكيا: الجمعة 31 يناير غرة شهر شعبان
العثرة الأولى للرئيس ترمب
العدالة يتعادل إيجابياً مع الفيصلي في دوري يلو
رمزية المطايا والطائرات
سير ذاتية لنساء مجنونات
«الغرس الثقافي» للصورة الإعلامية!
70% نسبة التقاعد المبكر بين الإناث
الاستثمارات العامة يطرح سندات بقيمة 15 مليار ريال
بحثاً عن القوة المستدامة
أهمية بيانات التأمينات !
الأكثرية السورية بحاجة لجبر الخواطر
أكثر من 25 جامعة تتنافس في مختبر التاريخ الوطني
«الأدب والنشر والترجمة » تنظم «الجسر الثقافي الممتد من الصحراء إلى النيل»
الشورى يدرس تشريع الرقابة المالية وتعديل نظام البنك المركزي
حرس الحدود بجازان يحبط تهريب 16.3 كيلوجرامًا من مادة الحشيش المخدر
مساعد وزير الصحة يفتتح ملتقى نموذج الرعاية الصحية
البكر: «درب الهجرة النبوية» يحافظ على تراث المملكة الإسلامي
محمد بن فهد.. بصمات خالدة في تاريخ الشرقية
مبادرة «اللُحمة الوطنية دين ومسؤولية» بمحافظة الحرث
أمير جازان يدشن المكتب التنسيقي لجمعية "كبدك" بالمنطقة
ارتفاع مقاعد البورد السعودي بأكثر من 1500 مقعد وأكثر من 5 الآف خريج
البدء بإلغاء إشارة تقاطع طريق جسر الأمير نايف مع تقاطعه بطريق الملك عبد العزيز بالدمام
مفوض الإفتاء بمنطقة جازان" المرأة مساهمة حقيقية في تعزيز الهوية الوطنية وترابط المجتمع
أجمل رحلات العمر
أمير المدينة يرعى حفل إطلاق مشروع درب الهجرة النبوية وتجربة "على خطاه"
المخيم الملكي والصورة الأجمل
شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موافق
الحَقُّ الوَاجِب في مُكافأة الرَّاسِب ..!
أحمد عبد الرحمن العرفج
نشر في
المدينة
يوم 21 - 05 - 2011
فِي هَذا الوَقت وكُلّ وَقت أَتذكَّر جدَّتي.. تِلك الحَكِيمة التي غَاب جَسدها؛ وبَقي صِدقها، وهي التي كَانت تُسابِق الزَّمان؛ وتُدهِش المَكان بغرَابة تَصرّفاتها، وعُمق تَناولاتها.. ومِن غَريب تَصرّفاتها؛ أنَّها حين ظهور نَتائِج الامتحَانَات، كَانت تَبحث عَن الرَّاسبين مِن أبناء الأُسرَة، وتَمنحهم الهَدايا وتُوزّع عليهم الحَلوى، وتهمل النَّاجحين والمُتفوّقين مُبرّرة ذلك بقَولها: إنَّ النَّاجِح اجتَاز الطَّريق، وحَقَّق الهَدف، وليس بِحَاجة إلى دَعم، في حِين أنَّ الرَّاسِب هو من يَستحق التَّشجيع والمُساندة، ويَكفي هَذا من حِكمتها..! لقَد كَانت جدَّتي عَميقة في وَعيها، عندما حَاولت أن تُعدِّل مِن انحرَاف مَقولة: (The Winner Takes It All - المُنتصر يَأخذ الكُل)، إنَّها فَقط عَدَّلت –حَسب قُدرتها- اتّجاه الحَلوى، وحوَّلته مِن المُنتصر إلى المَهزوم..! كَانت السَّاعة العَاشرة مَساءً.. إنَّه مَوعد اللقاء بين البَياض والحِبر.. لَم أحمل في ذَاكرتي إلَّا بَقايا من أحاديث جدَّتي التي كَانت تُعطي الليل لَوناً وتَشويقاً ب»حكاياتها الحَزينة».. و»المَعْرِفَة والحِكْمَة» أحياناً..! كَانت تَقول: إنَّ الأمل «نَافذة الأيَّام» التي تَفتح فُرصة في نَافذة زَحمة العُمر الحَزين.. والحَياة مُسلسل للهَزائم والجِراح مُنذ صَرخة الولادة حتى بُكاء المَوت.. ومَا بينهما من ضَحكٍ وبُكاء..!
كَما أخبرتني أنَّ الانتظار العَلامة الأكيدة عَلى سِير الوَقت ومَسيرة الأيَّام.. وبَين خَمس دَقائق وخَمس أُخرى فَرقٌ كَبير، في إشارة وَاضحة إلى قوّة انتظار ما نُريد..! لقد جَاءَت الأرض عَبر مَجموعة تُراب ورَمل.. مَلْفُوفَة بِشَجَرٍ وبِحَجَر، وعِندما هَجَمَت علينا الأيَّام، وكَبرت عُقولنا، شعرنا بأنَّ الزَّمن غير الوَقت، وأنَّ المَكان غير القَرار..! لَم ولَن أَنْسَى تِلك اللحظة الحَاضرة.. عِندما رَأيتُ جِبالاً تَحمل أطفالاً بثيابهم البَريئة.. وهُم يَتصوّرون أنَّ الأشياء صَغيرة مِن حَولهم.. ولكنَّهم نَسوا أنَّهم هُم أيضًا صِغار بعينِ الأشياء التي مِن حَولهم..! أَحمل فِي دَفتري الصَّغير المَهْجور كَلمات لعلِّي كَبِرْتُ عَنها، أو هي صَغُرَتْ عَني.. لا فَرق.. فالحياة لا تَقف عِند حدود الوَهم والمَحبَّة.. والشَّمس تُرسل خيوطها صَباحاً؛ لتَمنح الأشياء ضَوءاً جَديداً؛ يُشير إلى أنَّ الرَّحيل والسَّفر قَادمان حَسب تَوقيت الإرادة والحُزن..! لقَد أدرَكتُ أن السَّفر في ذَاكرة الإنسَان انقلاب مَكاني، لا يَعرف التَّفسير.. لأنَّه يَجعل المَسافة تَضيع هَباءً مَنثُورا في ذِهن صَاحبها.. هكذا فَهمتُ الرَّحيل منذ فَارقتُ مَدرستي الابتدائيّة، التي كُنتُ أظنُّ أنِّي وإيَّاها لن نَفترق مَدى الحياة..!
مِن جدَّتي تَعلَّمتُ أنَّ الزَّواج الأوّل قَضاء وقَدر، والزَّواج الثَّاني مُصيبة، كَما تَعلَّمتُ أنَّ الزَّواج أسهل الشرّين وأهوَن الضّررين، فقَد قَالت لي: يا بُني إنْ شِئت تَزوّج، وإنْ شِئت لا تَفعل، فأنتَ في كِلتا الحَالتين نَادم، وفي الحُزن هَائم..!
ومِنها أيضاً تَعلَّمتُ أنَّ الحياة صنَاعة، والابتسامة إرادَة، والأمل مَوهبة، مَع أنَّ كُلّ هَذه الأشياء لابد أن يَصنعها المَرء لنَفسه، فحياتي مِن صُنع يَدي، وابتسَامتي بإرَادتي، وأملي أن لا تَنضب مَواهبي، وإلَّا سيَطويني الزَّمان، ويَلتهمني النّسيان، ويُغادرني المَكان، ويَضيق بي الثّقلان..!
مِن جدَّتي تَعلَّمت مِثلما تَعلَّمت مِن الفيلسوف آينشتاين، فهُما يَقولان: إنَّ التخيّل أهم مِن المَعرفة، لأنَّ الإنسَان قَد يَستفيد مِن التخيّل، ولكنّه قَد لا يَستفيد مِن المَعرفة.. كَما تَعلَّمت أنَّ الأمل إذَا مَات، مَات صَاحبه، ليَكون الإنسَان في النّهاية هو عبارة عَن أمل يُخفيه عَمل، وعَمل يُخفيه أجل..!
حَسناً.. مَاذا بَقي..؟!
بَقي القَول: هَذه قَناعات لَستُ أدري مِن أين جَاءت إليّ، ولكنّي أُفكِّر في جدَّتي دَائماً.. وهذا يَكفي..!
كَمَا أنَّني أُفكِّر بالبَلوى، أُحاول أن أَرَى البَراءة في قُدومها عَليّ، واختيارها إيَّاي، أَرى بَراءتها عِند شَاعرهم أبي تمام:
قَد يُنْعِم الله بالبَلْوَى، وإنْ عَظمت
ويَبتلي اللهُ بَعض القَومِ بالنِّعَمِ..!
استلهمتُ البَراءة، وعرفتُ طقُوسها، وتَذكَّرتُ عَلى الفَور قَول جدَّتي: (النّعمة استدراج).. فاحْذَر أن تَغص بالمَاء أيُّها الوَلد الشَّقي الذي يَعشق الشَّقاء..!.
[email protected]
انقر
هنا
لقراءة الخبر من مصدره.
أبلغ عن إشهار غير لائق