قالت الشرطة و مسؤولو قطاع الصحة وتقارير اعلامية ان اكثر من 82 شخصا لقوا حتفهم واصيب اكثر من 100 في انفجارين متعاقبين ضربا مركزا لتدريب قوات شبه عسكرية شمال غربي باكستان امس ونقلت قناة "آج" التليفزيونية الباكستانية في موقعها الالكتروني عن جهان خان ، المسؤول بالشرطة ، قوله ان من بين القتلى 55 مجندا وقال خان ان الهجومين وقعا على مشارف قاعدة قوات حرس حدود شبه عسكرية في شابقادر بمنطقة تشارسادا ، عندما كان المجندون في طريقهم لمغادرة مبنى المركز واضاف أن مهاجمين انتحاريين كانا يستقلان دراجة بخارية اقتربا من المدخل الرئيسي عندما كان المجندون يحملون أمتعتهم في حافلات متوقفة في سوق قريبة واوضح خان: "اختبأ أحد منفذي الهجوم في مكان ما، فيما فجر الآخر المتفجرات بالقرب من الحافلات. نفذ الآخر هجومه عندما تجمع الناس في مسرح الحدث للقيام بجهود إنقاذ"وقال مسؤول بارز في حرس الحدود إن حوالى 813 من المجندين أتموا تدريبهم وكان من المقرر أن يغادروا المركز بعد المشاركة في استعراض تخرج في الخامس من أيار/مايو الجاري وقال رحيم جان ، مدير مستشفى "ليدي ريدينج" في بيشاور ، عاصمة إقليم خيبر باختونخوا إن أكثر من 115 مصابا نقلوا إلى هناك "من بينهم 15 في حالة خطيرة" وأظهرت صور تليفزيونية حافلات مدمرة ومتعلقات بعض الجنود متناثرة في مسرح الأحداث. وانتشرت الدماء في المكان وقال شاهد عيان يطلق على نفسه "أرباب" لقناة "دنيا" التلفزيونية: "كنت واقفا على مسافة ما عندما انفجرت القنبلة الأولى. وبعد دقائق عندما تجمع أفراد من شرطة الحدود والناس من منازل مجاورة في مسرح الحدث ، انفجرت قنبلة أخرى" وقال نيسار مروات ، قائد شرطة المنطقة إن الانفجار أسفر عن تدمير 15 حافلة وعدة محال تجارية في السوق المجاورة من جهتها أعلنت حركة طالبان-باكستان مسؤوليتها عن الانفجارين وقال المتحدث باسم الحركة ، إحسان الله إحسان: "تم تنفيذ الهجوم انتقاما لمقتل (زعيم تنظيم القاعدة) أسامة بن لادن وللممارسات الوحشية لقوات الأمن الباكستانية بالمناطق القبلية" واضاف: نحذر (الباكستانيين) بأنه لايتعين عليهم السماح لابنائهم بالالتحاق بالجيش والقوات شبه العسكرية الباكستانية لاننا نعتزم شن المزيد من الهجمات ضدها وسترون قريبا هجمات اكبر ضد قوات الامن. لقد تحالفت قواتنا الامنية مع الامريكيين.. يأتى هذا فيما ذكر تقرير اخباري ان السلطات الباكستانية سمحت لعملاء أمريكيين بالتحقيق مع أرامل بن لادن ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الامريكية عن مسؤولين أمريكيين اثنين وثالث باكستاني، يشاركون في القضية، القول إن التحقيق الأولي مع أرامل بن لادن الثلاث، لم يسفر عن استخلاص معلومات كافية.