· هذه الرسالة هي ليست رسالة غرامية ولا رسالة من رجل يتقن المغامرات العابرة بل هي رسالة من رجل تعلم الاختزال اليومي في زمن كان لاشيء فيه يستحق أن يختزل يوم كان الفقر هو المارد الذي يختزل كل ما في الحياة وكنت أنا الطفل الذي يتمنى أن يصنع من اللاشيء بعض أشياء جميلة ، هي في ذاتها كانت المستحيلات كلها يومها كنت اجلس على أرصفة الذهول وهي لا تشبه الأرصفة بل هي حجارة ضخمة كانت تزين الدروب الضيقة وكنت اجلس عليها لأقرأ كل ما أجده يوم كانت القرية من قش والبيوت من ورق لأصل اليوم للمدينة الصاخبة والمسكونة بالعفاريت التي لا تنام ومن اجل وطني الجميل قررت امتهان الكتابة ومن اجل أطفالي الذين هم اليوم همي الذي لا يوازيه هم وتعبي الذي عشقته لأشقى كانت الحكاية التي بدأت في ألف ..باء لتكبر واكبر مع التعب !!!...،،، · هذه الرسالة هي مني لوطني هذا الذي أريده ان يحيا ويمنحني أوسمة الحب لكي أبقيها في صدري الذي يحبه ويعشقه ، وطني هذا الذي يعرف جيدا من أنا؟؟ من خلال تاريخي الذي بدأ في اليوم الأول للهبوط على الثرى وسينتهي في يوم الصمت والرحيل لتبقى حروفي ذات يوم ليست سوى كلمات ذكرى مكتوبة في صفحات بيضاء تحمل اسما كان ذات يوم يكتب للوطن ويرسم من دمه كلماته البيض المعجونة بوده وعشقه وحبه له وولائه ،اسم قط ما ذهب لأحد ولا باع مفرداته لعدو ولا اشترى من احد بضاعته الرديئة لأنه يعرف جيدا أن لاشيء يعدل الوطن ولاشيء يوازي ما نحن فيه من حب وامن وانسجام ولأن للحب مكانة في صدور العاشقين المرهفين الذين يكتبون للوطن يكون الجرح اعمق حينما يأتي في هيئة معكوسة وأسلوب يحمل لغة الأرقام التي تبدأ بالرقم (1) وتنتهي الى اثنين وثلاثة لتكبر وتصل إلى مالا نهاية وقتها يصبح الجرح اعمق والعذاب اكبر من كل ما كتبته وما سأكتبه لك ياوطني الشامخ الأبي !!! · (خاتمة الهمزة)...ثمة اشياء تكبر في داخل الأشياء الا الأرقام هي وحدها التي لا تكبر تماما كرقم (1) الذي ظل هكذا منذ عرفته حتى اليوم !!! هذه خاتمتي ودمتم