وزارة الخدمة المدنية .. وزارة الخدمة المدنية .. وزارة الخدمة المدنية، أينما ذهبت أسمع اسم وزارة الخدمة المدنية يتردّد كجهةٍ مسؤولةٍ عن عدم تثبيت شاغلي الوظائف المؤقّتة!. آخرُ مكانٍ سمعتُ اسمها فيه هو قسم التاريخ في كلية الشريعة في جامعة أمّ القُرى، إذ يعمل فيه أكاديميات بمُسمّى أستاذات متعاونات، على وظائف مؤقّتة منذ سنوات، رغم حمْلِهنّ لشهادة الماجستير بطول وعرض الباب، ورغم قبولهنّ في برنامج الدكتوراه!. ولأنّ عميد الكلية مسؤولٌ لا يُظلم عنده أحد، كالنجاشي الذي حَظِيَ بشهادة النبي صلّى الله عليه وسلّم بذلك، وهو الدكتور سعود الشريم، إمام الحرم المكّي، الوَرِعْ التقيّ الزاهد، فقد اتصلتُ به أجادله حول الأستاذات، فتقبّل جدالي بأحسن قبول، وليت كلّ مسؤولٍ مثله، وقال لي إنّ كُلّيته لا تُلام، لأنّ الوظائف الدائمة المُعتمدة من وزارة الخدمة المدنية قليلة، فاضطرّت الكُلّية لتوفير وظائف مؤقتة لهنّ كي لا تحرمهنّ من تخصّصهنّ الدراسي، ولا تذهب علومهنّ التي درسْنها في مهبّ النسيان، وهذا فضلٌ عليهنّ تُشكر عليه الكلّية، ولا تُلام!. والشكر لله ثمّ للدكتور الشريم، لكنّي أتساءل: لماذا لم يُخطّط لاعتماد وظائف الأستاذات في السنوات الخاليات؟! أمّا الآن فلماذا لم يُثبّتْنَ حسب القرارات الملكية أسوة بنظيراتهنّ في الجامعات الأخرى؟! وإن كانت المشكلة في وزارة الخدمة المدنية فأين إدارة الجامعة؟! بل أين وزارة التعليم العالي؟! أشعر أنّ دم تثبيت الأستاذات قد تفرّق بين الجهات، فهل يقبل الدكتور الشريم دعوتي لأن يجمعه، بما رزقه الله من حبّ وقبول لدى المسؤولين، لله يا دكتور .. ثمّ للتاريخ!!. [email protected]