مهرجان الجنادية للتراث والثقافة تاريخ وحضارة وتاصيل للموروث الوطني والشعبي وتأكيد على هويتنا الضاربة باطنابها في اعماق التاريخ ، فعلى ارضها تتجسد حياة الاجداد وماضيهم النبيل ومن جنباتها يفوق عبق التاريخ وتتجلى روح الاصالة ، في كل عام تتناثر درر الابداع في ساحات الجنادرية ، ويكفيها ان يتوج ذلك الابداع بشرف حضور خادم الحرمين الشريفين وباني نهضة البلاد ، الجنادرية في عامها السادس والعشرين تشرع ابوابها للزوار ومحبي الاطلاع على ما كانت عليه حياة الاجداد ، فتجد الحرف اليدوية والصناعات البدائية التي تحاكي ماضي الانسان السعودي وطريقة كفاحه من اجل الكسب الحلال ، وترى في اروقتها تقاليد المناطق المختلفة وعاداتهم فتختلف العادات من منطقة لاخرى كما يختلف الموروث الشعبي والالعاب الشعبية من منطقة لاخرى وقد استطاع مهرجان الجنادرية من خلال عطاءاته المتتالية في كل عام ان يؤصل منابع العادات في طريقة العيش مع اختلاف مشاربها ، ووضع كل ذلك الاختلاف النمطي للحياة في اطار واحد وجغرافيا واحدة هي ( الجنادرية ) الموقع الذي يجسد لحمة ابناء الوطن تحت راية التوحيد في ظل القيادة الحكيمة ، فالعابر بين اروقة المهرجان يطالع ماضي مناطق الجنوب وعبق تاريخ الشمال ويرى اصالة اهل الحجاز ويستمتع بتاريخ الشرقية ليقف شامخا امام حضارة نجد البهية كل ذلك تحت سقف واحد .يالها من جهود تذكر فتشكر ، ويقدم مهرجان الجنادية للحراك الثقافي السعودي الوجه الاجمل والورقة الانصع من خلال تكريمه لرواد الكلمة ومبدعي الحرف ممن اسهموا في وضع اللبنات الاولى وحملوا على عواتقهم رفع الابداع بالكلمة والحرف وهذا التكريم لا يتجسد في ذوات الاسماء بل يتعدى لكل الجوانب الثقافية وحقول تعاطيها ، وما نرجوه وسبق ان طرح في غير مرة ان يمرر ذلك المحفل الثقافي الشعبي وذلك الكرنفال العظيم على كافة مناطق المملكة من خلال اقتناص فرص الاجازات حتى يتسنى للجميع ان يطلع على شئ يسير من الماضي العريق من خلال نافذة مهرجان الجنادرية التراثي الثقافي وما ذلك المطلب على رئاسة الحرس الوطني بعصيب فهل يكون لنا ذلك ؟ ياسر احمد اليوبي - مستورة