اختتمت منافسات مهرجان السباقات السعودي الثالث على حلبة الريم الدولية التي شرعت أبوابها للجولة السادسة الختامية يومامس الأول الخميس، في ظل مواكبة جماهيرية كبيرة حيث تعدى عدد المشاهدين العشرين ألف قدموا إلى حلبة الريم لمواكبة الأحداث الرياضية ومهرجانات «اكشنها»، وسماع هدير المحركات ورؤية تتويج الأبطال السعوديين الذين تألقوا في جميع المسابقات التي احتضنتها الحلبة السعودية. وإلى جانب الجماهير التي افترشت المدرجات، تواجد العديد من الوجوه المعروفة ونجوم شاشة ال «أم،بي،سي» العربية على غرار راكان وعبدالفتاح الغريبي ومحمد الزيلعي. وقام السائق الأميركي فون غيتين، بطل العالم في مهارات القيادة والزحف، بإمتاع الحشود الجماهيرية باستعراض قيادي ماهر على متن سيارته الفورد مستانغ الخاصة. وعرفت بطولة الراديكال السعودية السلسلة الأكثر شعبية من نوعها في منطقة الشرق الأوسط أحداثاً دراماتيكية كانت بدايتها مع قرار عدم مشاركة السائق رائد أبوزنادة من فريق «الصقور السعودية» في منافسات الجولة السادسة والأخيرة بعدما قام بانطلاقة متسرعة في الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة، فقرر الاتحاد العربي السعودي للسيارات والدراجات النارية بعدم المشاركة، لذا سنحت الفرصة أمام كل من فيصل شاكر وبندر علي رضا، زميل أبو زنادة في الفريق، بالتقدم إلى صدارة الترتيب العام النهائي للبطولة في حال فوز أحدهما بلقب السباق الذي جمع 17 سائقاً. وكان بندر علي رضا انطلق من المركز الأول بعدما سجل أسرع توقيت خلال فترة التجارب التأهيلية، ولكن بعد الانطلاقة وعند المنعطف الأول شاهدت الجماهير حصول عدة حوادث، بداية مع حادث جمع بين الأمير سعود بن تركي الفيصل وفهر الشريف، بينما انزلقت سيارة مدحت شيخ الأرض وخرجت سيارة خليل ميناوي عن الحلبة... فدخلت سيارة الأمان في اللفة الرابعة وخرجت عن المسار في اللفة السابعة لتعلن احتدام المنافسة ضمن فئة ال 1،5 ليتر، على غرار ما حصل في فئة ال 1،3 ليتر، بينما لم يلتزم بعض السائقين بقوانين إشهار الأعلام الصفراء حيث يمنع التجاوز، واشتد الضغط التنافسي بين بندر علي رضا وسعيد الموري حتى اللفة الأخيرة، بعدما قرر سائق فريق «الصقور السعودية» علي رضا ومتصدر بطولة الراديكال الشرق الأوسط، إبطاء سرعته والسماح لمنافسه الموري بتجاوزه، لأن فوزه بلقب السباق كان سيحرم زميله في الفريق رائد أبوزنادة من التتويج بلقب البطولة. كما أن فوز الموري لم يكن ليؤثر على النتيجة النهائية للترتيب العام للبطولة، التي من حيث المبدأ فاز بلقبها السائق أبو زنادة. وخلف الثنائي الموري وعلي رضا حل فيصل شاكر ثالثاً، متقدماً على السائق اللبناني ضومط بوضومط من فريق «جي،آر8»، بينما كان المركز الخامس من نصيب محمد جاوا الذي تقدم على طلال بن لادن، الفائز بلقب الفئة 1،3 ليتر، أمام منافسيه محمد الطيب وعبدالله القين، اللذين حلا في المركزين السابع والثامن توالياً في الترتيب العام النهائي، وفي المركزين الثاني والثالث ضمن فئة ال 1،3 ليتر. ومع انسحاب ساهر فطافطة من السباق، وهو أمر لم يؤلفه منذ انطلاق بطولة الراديكال قبل عامين في السعودية، توج عبدالله القين بطلاً لفئة ال 1،3 ليتر بعد منافسة أكثر من حامية. علماً أن هذه النتائج ما زالت غير رسمية بانتظار صدور بيان رسمي من المشرفين على البطولة. بطولة سباقات الفورمولا السعودي شهدت صراعاً كبيراً بين أصحاب المراكز الأولى بعدما تمكن السائق الشاب يزن حمادة من احتلال الصدارة، غير أن المشاكل التي واجهته في محور نقل الحركة على متن سيارته دفعته للتراجع عدة مراكز، غير أن حمادة لم يستسلم بل تابع تقدمه ودخل في منافسة قوية على المركز الثالث بينه وبين زميله في فريق «الصقور السعودية» الأمير محمد بن فيصل آل سعود، الذي تمكن في اللفة التاسعة من تجاوز حمادة للتقدم للمركز الثالث والصعود إلى آخر عتبة على منصة التتويج. وكان السائق فيصل قباني اجتاز خط النهاية بعد 12 لفة في المركز الأول بوقت قدره 17،57،864 دقيقة، ليتقدم على منافسه سليمان الصهيل الذي سجل 18،02،696دقيقة. المركز الخامس في الترتيب العام كان من نصيب السائق سلطان كيللو، الذي تقدم بدوره على كل من محمد العربي وجلال السعدي وعبدالله بامقدم وعبدالرحمن عبدالله. هذا الأخير عانى من مشكلة على متن سيارته قبل انطلاق السباق ما دفعه للعودة إلى مركز الصيانة لإصلاح العطل والانطلاق مجدداً من المنصات من دون أن يتوجه إلى شبكة الاصطفاف. النتائج النهاية للجولة السادسة والأخيرة من البطولة أدت إلى تتويج الأمير محمد بن فيصل، الذي فاز هذا الموسم في 3 جولات من البطولة (الثالثة والرابعة والخامسة)، بطلاً للنسخة الأولى التي لاقت رواجاً كبيراً بين عشاق السرعة وسيارات المقعد الأحادي، حيث تمكن الأمير محمد من حصد 98 نقطة مقابل 70 لوصيفه يزن حمادة، الفائز بلقب الجولتين الأولى والثانية. علماً أن السائقين يدافعان عن ألوان فريق «الصقور السعودية». وعاد المركز الثالث في الترتيب العام النهائي للبطولة لسائق فريق «جي،آر8» فيصل قباني برصيد 60 نقطة، تلاه سائق فريق «الصقور السعودية» عبدالله بامقدم (56)، الذي كان قبل هذه الجولة يحتل المركز الثالث في الترتيب العام. سليمان الصهيل سائق فريق «جي،آر8» حل خامساً برصيد 47 نقطة، متقدماً على كل من جلال السعدي (40) وعبدالرحمن عبدالله (39) وكلاهما من فريق «سعودي أوجيه»، بينما حل سلطان كيللو، سائق فريق تويوتا رايسينغ في المركز الثامن برصيد 28 نقطة، متقدماً على زميله في الفريق محمد العربي (21). بطولة نادي الريم للدراجات النارية التي حُسم لقبها مع نهاية الجولة الخامسة ما قبل الأخيرة عرفت مرة جديدة هيمنة الدراج عبدالعزيز بن لادن من فريق «الصقور السعودي» على المركز الأول محققاً 6 انتصارات متتالية في 6 جولات ومن دون قسمة مع أحد، حيث شاهد العلم المرقط للجولة السادسة والأخيرة بعد 12 لفة بوقت قدره 18،55،756 دقيقة، متقدماً على منافسه مثنى أبوزيد الذي حقق 19،13،586 دقيقة، بينما كانت العتبة الأخيرة على منصة التتويج من نصيب خالد الحسين، الذي تقدم على كل من ستيوارت غورزيلك ونضال السعدي وجاسر الجاسر وعبدالله الراشد. وشهد السباق انسحاب إبراهيم الشريدة، دراج فريق «بي،أم،دبليو رايسينغ»، الذي أنهى البطولة في المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 82 نقطة، خلف عبدالعزيز بن لادن الذي حصد 150 نقطة بالتمام والكمال. وأكد مدير حلبة الريم المهندس رائد ابو زنادة أن حلبة الريم الدولية أنها باتت معادلة صعبة على خارطة رياضة السيارات الميكانيكية في المنطقة بعد النجاحات الكبيرة التي حققتها في السنوات الأخيرة، فهي باتت مهداً للمواهب العربية وتحديداً للمواهب السعودية الشابة التي تحلم بالوصول إلى الفورمولا واحد،كما بات بإمكان الشاب السعودي أن يشاهد أبطاله المحببين يتنافسون على حلبة الريم، التي جذبت أكثر من مرة الآلاف منهم. مقدما شكره للرعاة والممولين على الدعم والرعاية التي قدومها خلال هذا الموسم إلى جميع العاملين في الحلبة ولجميع الفرق والسائقين، مما يؤكد أهمية الممولين في لعب الأدوار المكملة في رياضة السيارات، التي بدون دعم لا تكتمل فصولها الأربعة. ومن الرعاة الذي لعبوا دوراً مفصلياًً في إطلاق هذا المهرجان نذكر توكيلات الجزيرة، فورد، سعودي أوجيه، أليانز السعودي الفرنسي للتأمين، مجموعة بن لادن السعودية و «إم،بي،سي» أكشنها».