حذّر عدد من أئمة الجوامع الكبرى التي تقام فيها صلاة الجنازة على الأموات ممّا سموّه ب “لصوص الجنازات”، وقالوا إن هناك من ضعاف النفوس من السراق واللصوص يستغلون انشغال المصلين، ومَن جاءوا لتشييع الجنازات، والسطو على جيوبهم، وسرقة المحافظ الخاصة بهم، مؤكدين على ضرورة الحذر أثناء حمل الجنائز ووضعها في السيارة، وعند الخروج من الأبواب. ورصدت “الرسالة” إعلانات على أبواب الجوامع التي تقام فيها صلاة الجنازة تحذر المصلين من اللصوص، فعلى أبواب جامع الراجحي في الرياض -مثلا- وهو أكثر الجوامع التي تشهد صلاة على الجنائز اعلانات تحذيرية للمصلين، وقد أكد عدد من المصلين أن هناك مَن يستغلون حالة المشيعين للموتى، والدخول في الزحام، والاندساس بين المشيعين وسرقة حافظات نقودهم وبها أوراق مهمة أو بطاقات بنكية، وقالوا إن هذه الحوادث زادت بشكل لافت للنظر، وان شكاوى وبلاغات قدمت ممن تم السطو على جيوبهم الى ائمة وخطباء المساجد، بل وصل الامر الى ابلاغ اقسام الشرطة بالسرقات، وأكدوا أن هؤلاء طمس الله على قلوبهم فلم يحترموا بيوت الله، وهي المساجد ولا احوال المشيعين من اهل واقارب وذوي واصدقاء المتوفى الذين يكونون غالبًا متأثرين بوفاة فقيدهم. ولكنّ مسؤولاً بأحد الجوامع الكبيرة بالرياض نفى ان تكون هذه ظاهرة، ولكنه اعترف بتسجيل حالات سرقات لمن يحملون الجنائز . وارجع ذلك الى لصوص وسراق معدومي الضمائر ضعاف الايمان، وقال انه يكتفى من الائمة في المساجد التحذير من هؤلاء، والتنبيه على المصلين والمشيعين. وقال الشيخ عبدالعزيز السعيد “للاسف السرقات وصلت الى مكبرات الصوت بالمساجد والى احذية المصلين”، مؤكدًا أن المسجد الذي يؤم المصلين فيه بشمال الرياض تعرض للسطو من قبل لصوص قاموا بسرقة مكبرات الصوت، وانه قام بتحرير محضر في شرطة حي الصحافة بالحادث”. ولكنّ مصدرًا مسؤولاً بوزارة الشؤون الاسلامية نفى ان تكون هذه ظاهرة، وقال: إن إمام وخطيب المسجد عليه توعية المصلين بالامر، وهو ما يقوم به الائمة والخطباء سواء من خلال مكبرات الصوت بعد الصلاة او بوضع تحذيرات مكتوبة على ابواب المسجد.