في يوم الخميس الموافق 10/5/1432ه نشر في جريدة المدينة خبر مفاده أن الخدمة المدنية بصدد إحداث كادر للمهندسين، وأنه في لمساته الأخيرة، ولا يسعنا نحن الإداريين إلا أن نقول لإخواننا المهندسين ألف مبروك والعقبال لنا إن شاء الله، فمنذ ما يقارب العشر سنوات وأنا أكتب عن الكادر وعن السلم الوظيفي، وجريدة المدينة ومسؤولوها لم يقصروا ونشروا لي عدة مقالات بهذا الخصوص، ولكن دون جدوى، ولم أحظ ولو حتى نصف سطر كتعقيب من وزارة الخدمة المدنية لتلك المقالات.. والسؤال الذي يطرح نفسه هو متى تلتفت وزارة الخدمة المدنية على هذا الإداري المسكين وتستحدث كادرًا خاصًا بالإداريين، فالفنيون الذين يعملون في وزارة الصحة لهم كادر والإداريون بدون كادر، وكذلك المدرسون لهم كادر والإداريون الذين يعملون بالتعليم بدون كادر، لذلك نقول من باب المساواة مع زملائنا الفنيين وكذلك المدرسون فإننا نرغب وبشدة في استحداث كادر إداري لكي نقضي على التجمد الوظيفي الذي أثر في مستقبلنا فتصوروا أن الإداري يخدم 30 سنة ولم يحصل إلا على ترقيتين أو ربما ترقية في تلك الخدمة الطويلة، فهل هذا من العدل أو الإنصاف أم أن هذا إجحاف في حق الموظف وبخاصة المخلص وما أكثرهم في هذه البلاد الطيبة لأن دينهم وحبهم لمليكهم ووطنهم يحتم عليهم ذلك. أيضا درجات السلم المتهالك 15 درجة ولو كانت 25 درجة لما فكر الإداري بالترقية لأن علاوته السنوية لن تتوقف وكلنا أمل بالله ثم بالمجلس الاقتصادي، والمنوط إليه إعداد سلم جديد حسب الإصلاحات الأخيرة بأن يراعوا ذلك وبخاصة زيادة درجات السلم إلى 25 درجة، مع رفع مقدار الدرجة ويا حبذا بعيدًا عن وزارة الخدمة لأنها لن توافق فهي العقبة الحقيقية أمام آمال وطموحات الإداريين. عليثة عواد الجهني - جدة