استجابت إدارة أوباما لافتتاحية الرأي في الواشنطن بوست التي كتبها القاضي اليهودي ريتشارد جولدستون ونشرت الجمعة الماضي وعبر فيها عن أسفه بسبب لومه إسرائيل في التقرير الذي حمل اسمه باستهدافها مدنيين في حربها على غزة نهاية ديسمبر 2008 ، إلى جانب اتهامه لمجلس حقوق الإنسان (في المقال ذاته) بمعاداة إسرائيل. ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية تصريح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر تعقيبًا على مقال جولدستون بأن “إدارة الرئيس أوباما أبدت أهمية كبيرة لما جاء في المقال، وأن واشنطن لم ترَ أي دليل على أن الحكومة الإسرائيلية ارتكبت أي جرائم حرب، أو أنها استهدفت مدنيين في تلك الحرب”. وكانت هآرتس ذكرت أمس الأول أن تراجع جولدستون عن موقفه الذي تبناه في تقرير اللجنة الأممية التي يرأسها لتقصي حقائق الحرب على غزة بأنه بمثابة ضوء أخضر أمام إسرائيل لشن حرب جديدة على القطاع أطلقت عليها مسبقًا (عملية الرصاص المصبوب - 2) على حد وصف الصحيفة التي استنكرت موقف نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان عندما أظهرا ابتهاجهما بمقال جولدستون الذي أعلن فيه عن تراجعه عن التقرير، كما لو أنهما هما اللذان قاما بتلك الحرب، وليس أولمرت وليفني، وكما لو كانا أيضًا هما اللذان أظهرا للعالم أجمع أن إسرائيل يمكن أن تهاجم المناطق السكنية الفلسطينية وتخرج وكأنها الضحية.