قال شاهد عيان أردني يعمل فى حافلات النقل العام بين الرمثا الاردنية ودرعا السورية : إن الامن السرى السورى ينتشر فى درعا ، والاليات العسكرية تحيط بالمساجد ونقل الشاهد الذي طلب عدم ذكر اسمه ل «المدينة» عن سكان درعا قولهم :ان المدينة تشهد ليلا وفي ساعات الفجر حملة اعتقالات واسعة تشنّها الاجهزة الامنية في اوساط الشباب. وقال: إن السكان يعتزمون إعلان حالة من العصيان يوم الجمعة المقبل احتجاجا على الاعتقالات والمضايقات الامنية!! يأتى هذا فيما بدأ الاردن تشديد الاجراءات على دخول الرعايا السوريين الى اراضيه في اعقاب الاضطرابات التي تجتاح العديد من المدن والبلدات السورية وباتت السلطات الاردنية تسمح لعدد محدود من السوريين بدخول البلاد شريطة اثباتهم لوجود اعمال لهم بالبلاد. ويشهد المعبر الحدودي الاردني مع سوريا المعروف بمعبر الرمثا المرتبط مع منطقة درعا ازمة غير مسبوقة في حركة المسافرين باتجاه الأردن فيما يشهد معبر جابر المستخدم للسفر الى سوريا ولبنان حركة عادية. و قال احد العاملين على حافلات خط الرمثا – درعا -الذي رفض ذكر اسمه- ان الاوضاع الامنية في المدينة صعبة للغاية وان السلطات السورية على مدخل المدينة لا تدقق فقط بجوازات سفر القادمين من الاردن بل تخضعهم ايضا لتحقيقات مكثفة بأدق التفاصيل .وبيّن ان التواجد الامني السوري المكثف في المدينة أحالها الى ثكنة عسكرية مشيرا الى انه رأى آليات عسكرية موزعة في محيط مساجد المدينة ومحيط المدارس لافتا الى ان الاوضاع المتوترة انعكست على حركة السكان والحركة التجارية. ونقل عن سكان المدينة قولهم ان مدينة درعا تشهد ليلا وفي ساعات الفجر حملة اعتقالات واسعة تشنّها الأجهزة الامنية السرية في اوساط الشباب.وفي معرض سرده للاوضاع الامنية في درعا قال: إن ما تعيشه المدينة من احداث دفع بعدد من وسائط النقل الاردنية العاملة بين الرمثا ودرعا الى التوقف عن العمل بسبب تعرّض سائقيها للمضايقات الامنية وخاصة التحقيقات والتفتيش الدقيق للمركبات. واضاف ان حركة التجارة في درعا باتت تشهد ازمة كبيرة باعتبار هذه البلدة تعتمد في تجارتها على الاردن بشكل أساسي.