مملكة البحرين هذه البقعة العزيزة على قلوب أبناء الخليج العربي أبناء الوحدة والعزة ، أبناء الصمود والشموخ ، أبناء يجمعهم الحسب والنسب فيما بينهم عملوا ليل نهار بجهود قياداتهم الموقرة ، وأبناء شعوبهم البطلة من أجل وحدة تقوم على الاعتصام بحبل الله المتين من خلال قوله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) ليقفوا صفا واحدا في وجه كل من تسول له نفسه الدنيئة المساس بهذه الوحدة والنيل منها جاعلين شعارهم (خليجنا واحد ... وأمننا واحد). إن ما حدث في مملكة البحرين الأبية من أحداث ، والذي شهد دعما خارجيا من قوى معارضة ودول خارجة عن القانون من خلال فبركة أمور خيالية ظهرت في مستشفى السلمانية من خلال عملاء تجردوا من كل الظواهر الإنسانية تجاه الكثير من الأبرياء والمساكين ، وكذلك الاعتصام بدوار اللؤلؤة المشؤوم ، وسد الطرقات وأنتهاك الحرمات من خلال إعلام ايراني مزيف وغير نزيه استهدف أمن واستقرار المملكة الصغيرة بحجمها الكبيرة بقيادتها ورجالها المخلصين ما هو إلا دليل واضح وصريح على حقد دفين وقديم ليس للبحرين فحسب ، بل لأبناء الخليج كافة ، من خلال إشعال فتنة نار الطائفية بين السنة والشيعة من خلال عملاء تجردوا من الأنسانية ، والوحدة الوطنية ، ولتشغل الشعب الايراني المغلوب على أمره بقضايا خارجية ، وأبعادهم عن ما يحصل في شؤونهم الداخلية حتى وصل بهم الأمر إلى دعم قوى إرهابية بالمال والسلاح في أماكن متفرقة من العالم العربي والإسلامي والدولي من أجل مخطط دنيء يهدد مسيرة السلام في العالم بأكمله . إيران بهذه السياسة المغرضة فشلت فشلا ذريعا في وأد الحق عن أصحابه من خلال صمود وحدة أبناء الخليج العربي هذه الوحدة المؤمنة المباركة التي قامت على الحق والعدل لبناء مجتمع قوي وصامد من خلال قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا) ، فأبناء الخليج متعاونون ومتعاضدون ، واستطاعوا اجتثاث المرض الذي حل بمملكتهم مملكة البحرين الوفية بحرين حمد الأبية ، ليقولوا لهم أن بحرين المحبة ستظل صامدة في قلوب الأحبة ، وقدموا رسالة واضحة وصريحة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار ، ووحدة أبناء الخليج البواسل تجاه كل عابث ، وكل حاقد فردا كان ، أو حزبا ، أو دولة بأن هذا الاجتثاث سيكون مصيرة . وعليهم أن يعلموا أن وحدتنا أبدية اجتماعية و سياسية واقتصادية وفكرية ودفاعية شاء من شاء وأبى من أبى ، وحدة مغلفة بدستورنا العظيم دستور النور والفلاح القرآن الكريم ،وحدة قوية حول قيادتنا الخليجية العربية الشريفة والتي جندت نفسها لخدمة وحدة أبناء خليجها العربي المجيد قيادة خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ، وأخوانه قادة هذه الوحدة المباركة الملك حمد بن عيسى ، والسلطان قابوس ، والشيخ صباح الأحمد ، والشيخ حمد بن خليفة ، والشيخ خليفة بن زايد حفظهم الله لنواصل معهم المسيرة التنموية لهذه الوحدة الخليجية المباركة . عبده بلقاسم إبراهيم المغربي- الرياض