أكد رئيس ديوان المظالم الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل أن الخطة الاستراتيجية التي يعمل ديوان المظالم على رسمها وتنفيذها تأتي استجابة لتطلعات ولاة الأمر في الرقي بهذا المرفق العدلي والذي صاحبه دعم فاعل من خادم الحرمين الشريفين كي يحقق المرفق القضائي مشاريعه التطويرية والرقي بما يلبي حاجات المتعاملين معه. جاء ذلك قبيل انطلاق “ملتقى شركاء النجاح" الذي ينظمه ديوان المظالم، صباح اليوم بمركز الملك فهد الثقافي ويستمر لمدة ثلاثة أيام، ويشارك فيه أكثر من 250 من الجهات الحكومية والمحامين والحقوقيين والشركات والإعلاميين. وأوضح المشرف على إدارة العلاقات العامة والإعلام القاضي الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الصقيه أن الهدف من الملتقى التعرف على الآراء المختلفة حول الخطط التطويرية التي قام بها ديوان المظالم، مؤكدًا أن الديوان ورئاسته تؤمن بأن جميع المتعاملين معه هم شركاء في نجاحه، ولديهم ما يجب أن نسمعه ونأخذ به من الآمال والطموحات أو جوانب القصور والنقص، سعيا للرقي بالوضع الحالي والإعداد للمستقبل؛ ما يلزم منه الأخذ بهذه الرؤى عند صياغة الأهداف المستقبلية، مشيرًا إلى اختيار اسم "ملتقى شركاء النجاح" تقديرًا وإكبارًا لشركائنا الذين نشكرهم على تفاعلهم وتواصلهم ونثمن لهم عاليا مشاركتهم، ونقدر ما لديهم من أفكار ستكون مدادًا لخطتنا لتقديم عدالة ناجزه بإجراءات ميسرة وشفافية واضحة وتقنية متطورة وفي بيئة محفزة مع تحسين مستمر. وعن مشاركة هذا العدد الكبير من الجهات الحكومية والمحامين والحقوقيين والإعلاميين قال الصقية: إن هذا يأتي ليتمكن فريق الخطة الاستراتيجية المشكل لرسمها من استطلاع رؤية هذه الجهات عن ديوان المظالم من خلال التعامل معه في تحديد جوانب القوة التي لدى الديوان ليتم تقويتها وجوانب الضعف حتى يمكن معالجتها كما أنه فرصة للاستفادة من رؤاهم وتطلعاتهم نحو الديوان ليتم مراعاتها في الخطة التي يعمل الديوان على رسمها بغية تطوير العمل فيه حاليا وفي المستقبل لكي يحقق هذا المرفق العدلي آمال وطموحات الجميع. وقال الدكتور أحمد الصقية: إن الديوان رسم رؤية واضحة لتحقيق أعلى صور التطوير المتاح مقتديا في ذلك بالتجارب الناجحة في الداخل والخارج، وصولا لغاية الديوان في تحقيق الريادة في تقديم العدالة، كما تمت الاستعانة بالخبراء وبيوت الخبرة في رسم الخطط التطويرية وتم تشكيل فريق لذلك تمتزج فيه الخبرة القضائية والإدارية. وأوضح أن الديوان عقد الدورات التدريبية الإدارية لجميع منسوبيه وأعاد هندسة إجراءاته، واستقطب الكفاءات الإدارية، وشكل الإدارات بما يتلاءم ويدعم قراراته التطويرية، كما أطلق التفكير الابتكاري وشجعه بغرض الحصول على الأفكار الجيدة الداعمة لمشروعاته، بل تعدى ذلك إلى تشجيع منسوبيه قضاة وإداريين على التفكير الاستراتيجي من خلال عقد دورات متخصصة في ذلك.