أرجأت المحكمة الإدارية بعسير النظر في القضية المرفوعة من قبل 130 مواطنًا بمحافظة فيفاء التابعة لمنطقة جيزان ضد بلدية المحافظة، وذلك إلى جلسة يوم السبت 9 رجب القادم متيحة الفرصة بذلك لاستكمال أوراق القضية والبت فيها. وكانت الدائرة التاسعة عشرة بالمحكمة قد استمعت إلى دعوى الطرفين الأربعاء والمتضمنة شكوى المواطنين ضد البلدية، بقولهم: إن معدات وعمال البلدية قد ألحقوا الأضرار في خط قرية ( الطاير) وضواحيها وما جاء في رد البلدية، كما اشتكى المواطنون من انقطاع الطريق المؤدي لقريتهم ورمي الدمار والردميات على أملاكهم المكونة من بيوت وخزانات مياه ومزارع لحقها الضرر نتيجة للردميات والحجارة العملاقة وتحويل مجرى السيول نحو أملاكهم .. فيما أفادوا أن مشروع الطريق مسلم رسميًا للبلدية قسم المشاريع منذ أكثر من خمس سنوات وحتى اليوم لم يتم تنفيذه.. وقال الوكيلان لمواطني المحافظة ( جابر بن محمد زاهر الفيفي وسليمان بن جبران الفيفي): رغم تبليغ .. رئيس مركز فيفاء بخطاب للبلدية برقم : (1609) بتاريخ : 2ذي الحجة 1431ه بفتح الطريق الذي تسببت البلدية بإغلاقه، ثم خطاب آخر برقم : ( 204) بتاريخ : 29محرم 1432ه بفتح الطريق بناءً على توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر إلا أنه لم يتم التنفيذ ولا زالت حبيسة الأدراج .. وأضافا: قمنا بفتح الطريق بأموالنا الخاصة وكلفتنا أموالاً طائلة، ومع نزول الأمطار خلال الأشهر الماضية حصل تساقط الصخور على الطريق وانقطعنا عن العالم، لا نستطيع نقل الطلاب والمرضى، والمواطنون معسرون والبعض منهم يعول أسرة كبيرة. بلدية فيفا: المواطنون فتحوا الطريق عشوائيا من جانبه رد رئيس بلدية فيفاء المهندس: مشهور بن قاسم الشماخي على دعوى المواطنين بالمحكمة الإدارية بمنطقة عسير بقوله: إن دعوى المواطنين متناقضة.. معترفًا بتوجيهات رئيس مركز فيفاء في الضرر على المزارع وخزانات المياه وتم تشكيل لجنة من مركز فيفاء والبلدية والدفاع المدني ووقفت اللجنة على الموقع بتاريخ (29ذي القعدة 1431) واتضح للجنة بأنه لحق أضرار بسيطة بالمدرجات الزراعية العائدة للمواطنين نتيجة الأمطار حيث اقترحت اللجنة بأن تقوم البلدية بفتح مدخل الطريق وتم تكليف القسم المختص بإعادة فتح المدخل وقمنا بفتحه، مبينًا أن ما أشير بأن هناك ميزانية للطريق فهذا غير صحيح ولم يعتمد ضمن ميزانية البلدية مشروع هذا الطريق حتى تاريخه. ووجّه رئيس البلدية الاتهام للمواطنين بفتح الطريق عشوائيا دون الرجوع للبلدية، مشيرًا الى أنه يفتقر إلى أدنى المواصفات وقد تعرض لانهيارات وانزلاقات صخرية في عام 1429ه ، حيث بذلت البلدية جهودًأ مضنية لإزالة تلك الانهيارات رغم صعوبة الموقع.