وزير الموارد البشرية: إنجازات تاريخية ومستهدفات رؤية 2030 تتحقق قبل موعدها    وزير النقل: انطلاق خدمة النقل العام بتبوك منتصف العام القادم    هدنة لبنان.. انسحابات وإعادة انتشار    انتقادات من جيسوس للتحكيم بعد مواجهة السد    المؤتمر العالمي للموهبة والإبداع يختتم فعاليات نسخته الثالثة بالرياض    بدء تشغيل الخطوط الجوية الفرنسية Transavia France برحلات منتظمة بين السعودية وفرنسا    هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ترصد ممارسات صيد جائر بالمحمية    التدريب التقني تمنح 63 رخصة تدريب لمنشآت جديدة في أكتوبر الماضي    استقرار الدولار الأمريكي قبيل صدور بيانات التضخم    الأمم المتحدة تدعو إلى تحرك دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني    عامان للتجربة.. 8 شروط للتعيين في وظائف «معلم ممارس» و«مساعد معلم»    الشتاء يحل أرصادياً بعد 3 أيام    التعاون والخالدية.. «صراع صدارة»    الملك يتلقى دعوة أمير الكويت لحضور القمة الخليجية    في دوري يلو .. تعادل نيوم والباطن سلبياً    السعودية وروسيا والعراق يناقشون الحفاظ على استقرار سوق البترول    وصول الطائرة الإغاثية ال24 إلى بيروت    أمير الرياض يطلع على جهود "العناية بالمكتبات الخاصة"    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء    أمير تبوك: نقلة حضارية تشهدها المنطقة من خلال مشاريع رؤية 2030    أربعة آلاف مستفيد من حملة «شريط الأمل»    «فقرة الساحر» تجمع الأصدقاء بينهم أسماء جلال    7 مفاتيح لعافيتك موجودة في فيتامين D.. استغلها    أنشيلوتي: الإصابات تمثل فرصة لنصبح أفضل    «شتاء المدينة».. رحلات ميدانية وتجارب ثقافية    مشاعر فياضة لقاصدي البيت العتيق    الزلفي في مواجهة أبها.. وأحد يلتقي العين.. والبكيرية أمام العربي    «هاتف» للتخلص من إدمان مواقع التواصل    حوادث الطائرات    هنآ رئيس الأوروغواي الشرقية.. خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يعزيان القيادة الكويتية    المملكة وتعزيز أمنها البحري    الدفاع المدني: استمرار هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    كثفوا توعية المواطن بمميزاته وفرصه    مبدعون.. مبتكرون    بايدن: إسرائيل ولبنان وافقتا على اتفاق وقف النار    قمة مجلس التعاون ال45 بالكويت.. تأكيد لوحدة الصَّف والكلمة    شركة ترفض تعيين موظفين بسبب أبراجهم الفلكية    معاطف من حُب    الدكتور عصام خوقير.. العبارة الساخرة والنقد الممتع    جذوة من نار    لا فاز الأهلي أنتشي..!    كيف تتعاملين مع مخاوف طفلك من المدرسة؟    هؤلاء هم المرجفون    حدث تاريخي للمرة الأولى في المملكة…. جدة تستضيف مزاد الدوري الهندي للكريكيت    اكتشاف علاج جديد للسمنة    السعودية رائدة فصل التوائم عالمياً    خادم الحرمين الشريفين يدعو إلى إقامة صلاة الاستسقاء الخميس المقبل    مناقشة معوقات مشروع الصرف الصحي وخطر الأودية في صبيا    «السلمان» يستقبل قائد العمليات المشتركة بدولة الإمارات    أهمية الدور المناط بالمحافظين في نقل الصورة التي يشعر بها المواطن    المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة يناقش تحديات إعادة ترميم الأعضاء وتغطية الجروح    مركز صحي سهل تنومة يُقيم فعالية "الأسبوع الخليجي للسكري"    "سلمان للإغاثة" يوقع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية    حقوق المرأة في المملكة تؤكدها الشريعة الإسلامية ويحفظها النظام    استمرار انخفاض درجات الحرارة في 4 مناطق    الكرامة الوطنية.. استراتيجيات الرد على الإساءات    زاروا المسجد النبوي ووصلوا إلى مكة المكرمة.. ضيوف برنامج خادم الحرمين يشكرون القيادة    نوافذ للحياة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير سلمان: الدولة السعودية امتداد للدولة الإسلامية الأولى.. وبقاؤها مرهون بالمحافظة على دينها

أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، أن شرعية هذه الدولة هي في منهجها وتاريخها الطويل الذي بدأ ببيعة شرعية للالتزام بالدين الصحيح منهجاً ومسلكاً في الحكم والبناء السياسي والاجتماعي وليس في حادثات الفكر المستورد أو الفوضى والتخبط الفكري الذي لا نهاية لجدله ولا فائدة من مبادئه، مستشهدا بقول الله تعالى: «فأما الزبد فيذهب جُفاءً، وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض».
جاء ذلك في محاضرة ألقاها سموه مساء امس الاول بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بعنوان:” الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية”، ضمن برنامجها الثقافي حضرها جمع من الأمراء والعلماء والمسؤولين والإعلاميين في مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة وقال سموه : إنها لمناسبة طيبة أن أكون في المدينة المنورة مهاجَر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وبالقرب من المسجد النبوي الشريف حيث شع الإيمان والنور وأنقذ البشرية من الفوضى والظلام، وحيث أُسِّست أول دولة تقوم على الإسلام وراية التوحيد، وتنشر الأمن والاستقرار في الجزيرة العربية.وأشكر لمدير الجامعة الدكتور محمد بن علي العقلا دعوتي وتهيئة هذا اللقاء في هذه الجامعة العزيزة على قلوبنا لما تقدمه من خدمة للإسلام والمسلمين.ويسرني أن أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان وسمو النائب الثاني الأمير نايف وحرصهم على رقيّ هذه المؤسسات التعليمية المهمة وخدمة أبناء الوطن في كل مكان.
شرف وجود مكة والمدينة
وأضاف سموّه: لقد أكرم الله هذه البلاد المملكة العربية السعودية بأن تتشرف بوجود مكة المكرمة فيها أول بيت وضع للناس، ومهوى أفئدة المسلمين وقبلتهم، وبأن تكون هذه البلاد أيضاً منطلق الإسلام والعروبة معاً. فلقد أنزل الله عز وجل في هذه الأرض العربية القرآن الكريم بلغة عربية، وعلى نبي عربي من أرضها عليه أفضل الصلوات والتسليم. وفي هذه المدينة المباركة طيبة الطيبة بدأت نهضة الدولة الإسلامية الأولى على الكتاب والسنة النبوية، وفي هذه الأرض العربية منطلق العروبة والإسلام تأسست الدولة السعودية على المبادئ ذاتها متأسية بتلك الدولة الإسلامية الأولى وأسسها العظيمة التي تقوم على راية التوحيد، وتدعو إلى الدين الخالص من أي ابتداع أو ممارسات ليست في الكتاب أو السنة وأقوال السلف الصالح.
الدولةَ المركزية
وقال سموه :عندما ظهرت الدولة السعودية في الدرعية أعادت للمنطقة الدولةَ المركزية القائمة على الدين مثلها مثل الدولة الإسلامية الأولى، واستعادت للجزيرة العربية الأمن والاستقرار الذي فقدته عدة قرون. فقبل تأسيس الدولة السعودية الأولى كان في كل إقليم دولة، وفي كل قبيلة دولة، وداخل كل دولة من هذه الدول دول متناحرة، قال المؤرخ عثمان بن بشر يصف الحال في ذلك الوقت في واحدة من البلدات الصغيرة في نجد: «فقسموا البلد أربعاً كل واحد شاخ في ربيعها.. فإن هذه قرية ضعيفة قليلة الرجال والمال، صار فيها أربعة رجال كل منهم يدعي الولاية على ما هو فيه».
تمت المبايعة التاريخية بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب على أساس المنهج الشرعي:قال الإمام محمد بن سعود: أبشر ببلاد خير من بلادك، وأبشر بالعزة والمنعة.وقال الشيخ محمد بن عبدالوهاب: وأنا أبشرك بالعز والتمكين، وهذه كلمة (لا إله إلا الله) من تمسّك بها وعمل بها ونصرها ملك بها البلاد والعباد.أصبحت هذه البيعة ركناً أساساً من أركان الدولة السعودية إلى اليوم، بحيث تلتزم بتأسيسها على الدين الصحيح، ورغم أن الإمام محمد بن سعود من أسرة تعود في أصولها إلى بني حنيفة، تسكن في الوادي الذي يسمى باسمها، وإمارته في الدرعية التي أسسها جده مانع المريدي وأسلافه من الدروع من بني حنيفة منذ منتصف القرن التاسع الهجري، إلا أنه لم يؤسس الدولة على عصبيته أو قبيلته، بل أسسها على الدين والتزم هو وأبناؤه وأحفاده إلى يومنا هذا بهذا التأسيس وبهذا الامتداد الذي يماثل ما تأسست عليه الدولة الإسلامية الأولى.ولا شك أن قيام الدولة السعودية الأولى وانتشارها الواسع في شبه الجزيرة العربية ونجاحها في إرساء الاستقرار والأمن والحكم الرشيد، أدى إلى النقمة عليها، لذا بدأ البعض بإطلاق مصطلح” الوهابية” على تلك الدعوة لتنفير المسلمين من هذه الدولة ومبادئها الصحيحة..
وقال سموه: وأنا هنا أدعو الجميع إلى العودة إلى تراث الشيخ محمد بن عبدالوهاب والبحث في ثناياه عن أي شيء يخالف الكتاب والسنة النبوية المطهرة، ولن يجدوه، أين الجديد أو الاختراع في هذه الدعوة حتى يطلقون عليها أشنع الألقاب والصفات ويصمونها بأنها تتضمن أشياء غريبة خارجة عن الدين الإسلامي؟!
خطأ فاحش ودعايات كاذبة
قال الملك عبدالعزيز ،رحمه الله، كما جاء في صحيفة أم القرى: «يسموننا الوهابيين، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار أنه مذهب خاص، وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض... نحن لسنا أصحاب مذهب جديد، أو عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبدالوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح. ونحن نحترم الأئمة الأربعة لا فرق عندنا بين مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة». وبرغم سقوط الدولة السعودية الأولى، إلا أنها عادت مرة ثانية ومرة ثالثة. ولقد توقع المؤرخ الفرنسي “فيلكس مانجان” الذي عاصر سقوط الدولة السعودية الأولى عودة الدولة مرة أخرى بسبب جذورها التاريخية وأسسها الدينية في المنطقة، وكتب قائلاً: «ما زالت المبادئ نفسها موجودة، وقد ظهرت منها بعض البوادر، ومع أن أسرة آل سعود قد تفرقت، ومع أن الفوضى تعم بين الزعماء، فما زال هناك أُسٌّ خصب يمكن للزمن والأحداث أن تجعله يتفتح من جديد».
الدين سبب العزة والنصرة
وقال الأمير سلمان: إن هذه الدولة المملكة العربية السعودية التي هي امتداد للدولة السعودية الثانية والدولة السعودية الأولى بل الدولة الإسلامية الأولى قدرها واستمرارها إنما هو بالمحافظة على دينها الذي هو سبب عزتها ونصرتها والذي التف حوله حواضر هذه البلاد وبواديها وحكامها منذ قيام الدولة السعودية الأولى والدولة السعودية الثانية، وفي عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله، والملك عبدالله وولي عهده الأمير سلطان حفظهما الله. ولا يوجد أسرة أو قبيلة في هذه البلاد إلا ولآبائها أو أجدادها مشاركةٌ فاعلة في توحيد البلاد وبنائها وتعزيز قوتها ورسالتها، والجميع في هذا الوطن جزءٌ لا يتجزأ من هذا الإنجاز التاريخي لهذه الدولة المباركة وأسهم حقيقة في بنائها ووحدتها وتماسكها. ولأهمية ارتباط هذه البلاد بالدين الإسلامي فقد نص النظام الأساسي للحكم في مادته الأولى على أن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية ذات سيادة تامة، دينها الإسلام ودستورها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، كما تنص المادتان السابعة والثامنة على أن الحكم في المملكة العربية السعودية يستمد سلطته من كتاب الله تعالى وسنة رسوله وأن الحكم فيها يقوم على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية.
خطاب الملك عبد العزيز لأهل المدينة
وعندما خاطب الملك عبدالعزيز المواطنين في أثناء زيارته المدينة المنورة في محطة العنبرية في 21 ذي القعدة 1346ه أشار إلى أهمية نصرة الدين الذي هو أساس هذه الدولة وذلك حسب ما نشر في صحيفة أم القرى، فقال: «إنني أعتبر كبيركم بمنزلة الوالد، وأوسطكم أخاً وصغيركم ابناً فكونوا يداً واحدة وألّفوا بين قلوبكم لتساعدوني على القيام بالمهمة الملقاة على عاتقنا، إنني خادم في هذه البلاد العربية لنصرة هذا الدين وخادم للرعية».
الملك عبد الله يواصل السياسة
ويواصل اليوم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز –يحفظه الله- هذه السياسة المبنية على أسس الدولة من حيث نصرة الدين وخدمة الحرمين الشريفين والمسلمين، والحرص على شعبه وعلى ما يخدمهم، وينميهم ويسهم في رقيِّهم.
ولا شك أن هذا الحرص الذي يوليه الملك عبدالله لشعبه وبلاده والذي يوليه أيضاً جميع إخوانه وأبناء هذه الأسرة لهذه البلاد هو استمرار لهذا المنهج وهذه الأسس التي تقوم عليها المملكة.
--------------------------
مسؤولون: كرسي الأمير سلمان لأبحاث ودراسات المدينة نقلة حضارية
وصف عدد من المسؤولين بالمدينة المنورة إنشاء كرسي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث ودراسات المدينة المنورة ببشرى خير للمدينة وأهلها وكل الباحثين المهتمين بتاريخ المنطقة، مؤكدين أن الكرسي يفتح لطلاب العلم والباحثين والمؤرخين والمهتمين في مجال بحوث ودراسات المدينة بابًا مشرعًا للبحث المؤصل وفق أطر علمية مدروسة. وقال الدكتور تنيضب بن عوادة الفايدي الباحث بتاريخ منطقة المدينة المنورة ومدير تعليمها السابق إن هذا الدعم السخي ليس بمستغرب على صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ويأتي إنشاء كرسي علمي يعنى بأبحاث منطقة المدينة تحت إشراف متخصصين في هذا الجانب يعد نقلة وعلامة بارزة في تاريخ التوثيق العلمي للمنطقة، إذ يتم من خلاله حصر وتثبيت المعلومات بمعالمها من خلال منطلق علمي واكاديمي متزن، كون المدينة المنورة عاصمة الإسلام الأولى ومكانتها في قلب كل مسلم. وأضاف الدكتور الفايدي أن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يعتبر مؤسس وصاحب هذه النقلة الحضارية في تاريخ المنطقة فالمنطقة بما تضمه من معالم وآثار تعتبر رمزًا يتنافس على معرفة مكامن تاريخها كل باحث، وإعلان هذا الكرسي العلمي لدليل على اهتمام سموه حفظه الله بالتاريخ وبمنطقة المدينة المنورة وبما تضمه من إرث تاريخي واسلامي ولعل مآثر وآثار منطقة المدينة المنورة والمساجد التي صلى بها الرسول صلى الله عليه وسلم ومواقع غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم تأتي في مقدمة اهتمام سموه في هذا الكرسي العلمي لأنها هي التي ترسخ السيرة المكانية.
بادرة خير
الدكتور حاتم عمر طه مدير إدارة التنمية الإقليمية بالمدينة المنورة قال إن الكرسي يعد بادرة خير من صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبدالعزيز وأن يكون هناك كرسي علمي يجسد تاريخ المنطقة ويوثق الجهود من خلال دراسات متخصصة، وكما نهنئ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وجهود سموه في البحث عن التطوير والتميز للمنطقة في جميع المجالات وحرص سموه على مصداقية المعلومة وأن يكون كل شيء موثقًا الذي يأتي تأكيدا عن التعبير عن الشفافية. وأشار إلى أن ما سيقدمه الكرسي من دراسات علمية وبحثية سيستفيد منها الجميع، كما أشار إلى أن للجامعة الاسلامية مبادراتها في خدمة العلم ويعتبر كرسي الامير سلمان اضافة قوية للباحثين والمؤرخين لتاريخ المنطقة ويوفر لهم الكثير من الوقت والجهد لتتواكب كل الجهود وفق المنهج البحثي والعلمي وما لذلك من أثر وقيمة في العالم والمجتمع والإدارة الحضرية ولكل باحث عن العلم والمعرفة.
جهود الباحثين
الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن كعكي الباحث في آثار ومعالم المدينة المنورة عبر عن سعادته وكل المهتمين بتاريخ المنطقة بإعلان كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأبحاث ودراسات المدينة والذي سينطلق من الجامعة الإسلامية لما يتضمنه الكرسي من دعم بعد أن كانت جهود الباحثين في هذا الجانب متناثرة وكانت متفرقة أو من خلال جهد فردي ليصبح بإعلان كرسي الامير سلمان لابحاث ودراسات المدينة مصدر اساس ومنطلق للعمل المثمر والتوثيق السليم يوحد الآراء ويمدهم بالقوة والدعم والمصداقية والمعلومة الاكثر تكاملا ووفق اسس معرفية ومناهج واطر وبحوث علمية يستفاد منها والجامعة الاسلامية بذلك اثبتت دورها الريادي وقدرتها على اداء الرسالة العلمية على افضل صورة.
--------------------------
طالبان يرحبان بسمو الأمير بكل اللغات.. وقصيدتان بالفصحى من أعجميين
أثارت فقرة ألقاها الطالبان فراس ومعن الظاهري من طلاب التعليم الابتدائي في المدينة المنورة إعجاب الأمير سلمان والحضور، إذ رحب الطالبان بالأمير سلمان بكل لغات العالم المشهورة، في إشارة إلى ترحيب طلاب الجامعة المنتمين إلى أكثر من مائتي جنسية بسمو الأمير. كما قدم الطالب أبو بكر صو من السنغال، والطالب حمزة من نيجيريا قصيدتين بالفصحى عبّرا فيهما عن ترحيبهما بالأمير سلمان، وذكر مقدّم الحفل أن الطالبين قدما المملكة لا يعرفان من العربية شيئًا، وهما الآن يكتبان قصائد تطاول شعر المتنبي وأبي تمّام، ويدرسان في مرحلة الماجستير بعد أن درسا كغيرهما من طلاب الجامعة بمعهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة، ثم المرحلة الجامعية. واقترح الطالب حمزة أن تعتمد الجامعة منطقة من مناطق الجذب السياحي لكثرة من يأتي للدراسة بها من كافة أنحاء العالم.
--------------------------
الأمير سلمان يشهد مراسم توقيع كرسي سموه لدراسات تاريخ المدينة
شهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مراسم توقيع عقد كرسي سموه لدراسات تاريخ المدينة المنورة بالجامعة الإسلامية.
ووقع العقد من جانب دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري رئيس الدارة، ومن جانب الجامعة الإسلامية الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة الإسلامية.
ويُشكل الكرسي برنامجاً علميًّا بحثيًّا بالجامعة يضاف إلى الكراسي البحثية بها، ليُسهم في الدراسات المتخصصة في تاريخ المدينة المنورة، ويقدّم الدعم العلمي والمادي لجميع الباحثين بما يحقق هدفه، وينمّي البحث العلمي ويشجع الكفاءات العلمية في إعداد الدراسات الرصينة في مجاله. كما يسعى كرسي الأمير سلمان لدراسات تاريخ المدينة المنورة إلى توفير مرجعية بحثية علمية في ميدانه، وتقديم الاستشارات العلمية في هذا المجال للجهات التي تطلبها داخل المملكة أو خارجها.
--------------------------
الجامعة الإسلامية تمنح الأمير سلمان الدكتوراة الفخرية في تاريخ الدولة السعودية
منح قسم التاريخ بالجامعة الإسلامية درجة الدكتوراه الفخريه في تاريخ الدولة السعودية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض الذي زار الجامعة وألقى محاضرة حول «الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية» حضرها جمع من كبار الأمراء والعلماء والمسؤولين والمثقفين والإعلاميين. وتشرّف سموّه بتسلم الشهادة من مدير الجامعة، وسط ترحيب الحضور. وقال مدير الجامعة الدكتور محمد العقلا: إن منح الدكتواره الفخرية للأمير سلمان في هذا التخصص، جاء تقديراً من الجامعة «لجهوده المباركة وعطاءاته المتميزة في الحفاظ على تاريخ المملكة المجيد، ورصد فعالياته المختلفة في شتى المجالات.
--------------------------
طالب سنغالي: لا تتحملوا تكاليف إرسال سفراء لبلادنا.. نحن خير سفراء لكم
ألقى الطالب أبو بكر صو من السنغال من طلاب الجامعة الإسلامية قصيدة فصيحة في حفل محاضرة الأمير سلمان، طالب فيها الأمير بألاتتحمل المملكة تكاليف إرسال سفراء إلى البلدان الإسلامية، وأن تكتفي بطلاب الجامعة وخريجيها ليكون سفراء للمملكة في الخارج. وقال الطالب: لا ترسلوا سفراء إلى بلداننا ففي ذاك تكليف وسنكون خير سفراء، وسترون منا الوفاء.
--------------------------
العقلا: وصية الملك عبد العزيزلولي عهده سعود انعكاس للأسس التاريخية والحضارية للدولة السعودية
قال مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا كانت بلادنا قبل توحيدها على يديه قبائل متفرقة متناحرة قلّما تتوقف بينها المنازعات والحروب، حتى وحّدها الملك عبدالعزيز رحمه الله، مضيفاً: ولنا أن نتصور المخاطر التي تعرض لها القائد الإمام وهو يتنقل بين قبائل متناثرة وقرى متباعدة في صحراء شاسعة، ولنا أن نتصور حجم الفتن والثورات التي استطاع القائد الإمام إخمادها قبل أن تصبح المملكة العربية السعودية دولةً واحدةً. وتحدّث العقلا عن وصية الملك عبدالعزيز التي أوصى بها إلى وليّ عهده سعود بن عبدالعزيز رحمهما الله، وقال إنها وصية تكشف لنا عن رحمة وشفافية نفس ونقاء قلب وسريرة ملكٍ إنسان، وتعدّ انعكاساً للأسس التاريخية والحضارية للدولة السعودية، إذ أوصاه بثلاثة أمور: النية الصالحة، والجد والاجتهاد في النظر في شؤون الرعية والعدل في المحب والمبغض وتحكيم الشريعة والقيام بخدمتها باطناً وظاهراً، والأمر الثالث النظر في أمر المسلمين عامة وأن يجعل كبيرهم والداً ومتوسطهم أخاً وصغيرهم ولداً، وأن يهين نفسه لرضاهم. وأضاف أن هذه الوصية تأكيد على ما قامت عليه الدولة المباركة من أسس ومقومات حضارية وفكرية من أبرزها الولاء والطاعة لله ولرسوله ولولي الأمر وتقدير العلماء واحترام النظام وتنفيذه وحب الوطن والاعتزاز بتاريخه المجيد، وإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما وتوفير الأمن والرعاية لقاصدهما، وتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على القيم العربية والإسلامية، وإحداث نهضة علمية وبحثية شاملة في جميع مراحل التعليم.
--------------------------
مداخلات الحضور تطالب بتفعيل الانتماء للوطن وتصحيح مسار الإعلام
طالب عدد من حضور محاضرة الأمير سلمان بن عبدالعزيز بالجامعة الإسلامية بتفعيل حب الوطن والانتماء ورد المشككين وتصحيح مسار الإعلام بما يتفق مع منهج الدولة وكان لقاء الأمير سلمان في الجامعة الإسلامية قد شهد مداخلات من القاعتين الرجالية والنسائية تضمنت أسئلة أجاب عنها سموّه بكل صدر رحب، ففي مداخلة من الشيخ الدكتور علي بن عبدالرحمن الحذيفي إمام وخطيب المسجد النبوي وعضو هيئة التدريس بكلية القرآن بالجامعة الإسلامية، قال الحذيفي:
في هذه الليلة البهيجة وفي رحاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة نرحب بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان وصحبه الكرام، وزيارتكم للجامعة المباركة التي غرسها ولاة أمر هذه البلاد وتعاهدوا رعايتها تسجل لكم، ومحاضرة سموّكم تحدثتم فيها بوضوح عن الأسس التاريخية والفكرية للدولة السعودية والحاجة للتحدث في هذه الموضوعات تشتد ولا سيما في هذا العصر الذي تعصف فيه الفتن بالعالم سواء كان من ولاة الأمر أو العلماء والمفكرين أو مؤسسة ليعيَ كل جيل انتماءه إلى عقيدة السلف الصالح وليدافعوا عنها، وهو ما أكد عليه الملك عبدالعزيز في بيانه لمنهج الدولة السعودية وأنه سيقتفي نهج السلف الصالح في تحكيم الشريعة الإسلامية وكرر أبناؤه البيان نفسه، في منهج الدولة السعودية والآن نرى المؤسسة الإعلامية قصّرت في بيان هذا المنهج ولم تحصن الشباب من المؤثرات الضارة في عقيدتهم وأخلاقهم، ومن الصحفيين والكتاب من يكتب ما يضاد هذا المنهج -ولا أعمم- إما في صورة خبر أو رأي، والمقترح يا صاحب السمو تقويم مسار الإعلام ليتفق مع منهج الدولة فما هو الحل في رأي سموكم لتقويم مسار الإعلام.وأجاب سمو الأمير سلمان: أعتقد أن الحل الطبيعي كما قلت للدولة هو التزامها بعقيدتها، لكني أقول إن الإعلام إذا كشف فيه شيء يخالف المصلحة أو العقيدة فعندنا طلبة العلم والمفكرون ولديهم الفرصة للرد عليهم، وسبق أن قلت في إحدى المناسبات، لا أحد يمنع من الرد على هذه الآراء ولدينا الفرصة للرد عليهم.
خلجات وخواطر
وفي مداخلة للشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام وعميد كلية الشريعة قال ما لديّ هو مجرد خلجات وخواطر وأحببت أن أترجم عنها: كنت في مقتبل العمر قبل مرحلة الإدراك المتكامل قرأت في إحدى الصحف مقابلة مع سموكم ذكرتم فيها جوابًا على سؤال أنك تخرجت من مدرسة الحياة وكنت لا أعرف ما تعني هذه الكلمة وسألت من حولي وشرح لي ما أوصل إلى الذهن، ولكنني أدركت بعد ذلك ما هي مدرسة الحياة التي تخرجتم فيها، لأنه ليس كل شخص يدخل مدرسة الحياة يستطيع أن ينال شهادتها، وحين أرى سموكم فإني لا أرى شخصية واحدة بل أرى ما يذكرني بمحبة كل رجل مخضرم لأني أرى فيه الجمع بين الأصالة والمعاصرة، وكيف إذا كان أميرًا وكيف إذا كان سلمان بن عبدالعزيز، وأنا أقولها وأنا أشاهدك لأنك تذكرني بالقيادة السياسية والقيادة العلمية فلعل مكانك الذي أنت فيه بوّأك لأن تكون في موقع يسمعك صريف أقلام السياسة والعلم والعلماء فأنت من عاصر بعد الملك عبدالعزيز الملوك من بعده وعاصرت الشيخ محمد بن إبراهيم وابن باز، وهذا الجمع قد لا يحصل لكل أحد ولا شك أنه سبب ومدخل لأن يكون لسموكم من النظرة الثاقبة والاعتدال والوسطية ما ذكرت. الملك عبدالعزيز لم يكون لديه عصا موسى ولا عصا سحرية ولم يجمع الدولة على اللغة ولا القبلية بل على الكتاب والسنة لأنهما يجمعان الأرواح قبل الأشباح ومكن الله له في الأرض لهذا السبب ولو كان هذا الاجتماع على غيره لانتفى، ولا أنسى آخر لقاء مع سموكم قرأت علينا فيه نص نظام الحكم وأنه هو الكتاب والسنة وها أنت تؤكده الآن. وأشيد بالتلاحم الذي وقع في فترة ظن فيها من ظن أن يكون حدثٌ ما يهز التلاحم ويفسد الشمل ولكن خابت الظنون وأراد الله أن يهيئ لهذه البلاد أمرًا رشدًا، وليست هذه البلاد كغيرها ولا الشعب كغيره ولا القيادة كغيرها، ولذلك أثلج الله صدورنا من التلاحم وما تبعه من قرارات حكيمة نسأل الله أن يجعل فيها النفع للعباد والبلاد. وأجاب سموّ الأمير سلمان: أنا درست في مدرسة الشيخ عبدالله خياط والمدرسة الأخرى مدرسة الملك عبدالعزيز الذي كان أستاذًا لنا جميعًا وكان مدرسة عامة شاملة وكذلك إخواني الأكبر مني سناّ، وأنصح الشباب بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة، والاختلاط بأهل الفكر النيّر، وأنصح أبنائي أن يكثروا القراءة حتى تتسع أفكارهم ويستفيدوا.
الانتماء للوطن
وفي مداخلة الكاتب بصحيفة الوطن شتيوي الغيثي أحد منسوبي وحدة الإعلام بالجامعة الإسلامية قال: أرحب بك يا صاحب السمو، حب الأوطان مغروس في النفوس، وانتماء المواطن السعودي لوطنه لا ريب فيه، وأحيانًا تظهر أصوات تشكك في هذا الانتماء كيف نردّ على هذه الأصوات؟ وما مظاهر الانتماء الذي يظهر في السلوك؟ فأجاب الأمير سلمان: لو رضي عنك الله عز وجل فلا يضرك أحدٌ، الإنسان يجب أن ينظر لما حوله وإذا كان عند شبابنا الفكر النيّر ونحن في وطن هو منبع العروبة والإسلام وفي هذه القاعة تجد من كل القبائل والإطار الذي جمعهم هو الكتاب والسنة، ووجدنا من عارض وناكفه ونجد من لا يؤمن بالله عز وجل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.