أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء: أن الدولة السعودية ستظل صامدة رغم محاولات التشكيك من جانب الأعداء. مشيرا إلى أن المملكة تتبوأ مكانة مرموقة في تأريخنا المعاصر من الناحية التأريخية والفكرية لأن تأسيسها على يد الإمام محمد بن سعود بعد تحالفه مع الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمهما لله تعالى- كان حدثًا تأريخيًّا وفكريًّا مهمًّا في آن واحد في الجزيرة العربية كلها. وأشار إلى أن نشأة هذه الدولة وما صاحبها من قيام حركة إصلاحية تجديدية على يد الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبدالوهاب مثل بداية مرحلة جديدة، حيث أحْيَت في الناس العقيدة الصحيحة النابعة من الكتاب والسنة، وأكدت فيهم روح الإصلاح والتهذيب والتوجّه نحو العلم، والاجتهاد، والتحرُّر من قيود الجهل، والخرافات. وكانت أعمال وإنجازات هذه الدولة ودعوتها السلفية النقيّة مصدر إلهام لكثير من الحركات الإصلاحية والتجديدية خارج أرض الجزيرة العربية في مختلف البلدان والأقطار في العالم الإسلامي. واستمرت الدولة السعودية في مراحلها الثلاث صامدة رغم ما واجهها من اعتداءات ومهاجمات ومحاولات إسقاط عبر التأريخ، إلا أنها رغم سقوطها مرتين أعادت بناءها بفضل الله ثم بفضل ما قامت عليه من الأسس السليمة المستمدة من تعاليم كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم، وبفضل جهود مؤسس المملكة العربية السعودية الحديثة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-. وأضاف : إن هذه الدولة وما قامت عليه من الأسس التأريخية والفكرية لم تسلم في وقتنا الحاضر - كما في السابق- من محاولات تشكيك، وتشويه معتمد من أعداء ديننا ووطننا، فكان من الأهمية بمكان بيان مكانة هذه الدولة تأريخيًّا، وما قامت عليه من الأسس الفكرية والعلمية، وإزالة ما علق بهذا الجانب من الشبهات والتحريف والتشويه وأوضح أن هذا البيان المهمّ ستتضمنه المحاضرة التي يلقيها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض تحت عنوان: (الأسس التأريخية والفكرية للدولة السعودية) خلال زيارته للجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة داعيًا الله أن يوفّق سموّه لكل خير.