أكّدت الحكومة السورية تعاون أهالي مدينة درعا التي شهدت أحداث عنف فجر أمس حمّلت السلطات مسؤوليتها إلى “عصابة مسلحة”، مع القوى الأمنية لملاحقة أفراد هذه العصابة، متهمة “جهات أجنبية” ب “بث الأكاذيب”. وقال مصدر رسمي: إن أهالي درعا “يتعاونون مع قوى الأمن على ملاحقة أفراد العصابة المسلحة واعتقالهم وتقديمهم للعدالة”، وأضاف: إن “جهات خارجية تواصل بث الأكاذيب عن الأوضاع في درعا مدعية وصول رسائل وصور من داخل المدينة ووقوع مجازر وذلك لتحريض الأهالي وترويعهم” وكانت دمشق أعلنت أن “عصابة مسلحة قامت بالاعتداء المسلح بعد منتصف ليلة أمس (الأربعاء) على طاقم طبي في سيارة إسعاف تمر بالقرب من جامع العمري في درعا ما أدّى إلى استشهاد طبيب ومسعف وسائق السيارة”، وأضافت أنه على الفور “قامت قوى الأمن القريبة من المكان بالتصدي للمعتدين واستطاعت أن تصيب عددًا منهم وتعتقل بعضهم”، وأنّ أحد أفراد قوى الأمن سقط شهيدًا، وتابعت أن “العصابات المسلحة بدرعا قامت بتخزين أسلحة وذخيرة في جامع العمري واستخدمت أطفالا اختطفتهم من عائلاتهم كدروع بشرية”. في حين كشف ناشط حقوقي من درعا فضّل عدم الكشف عن اسمه أن الهجوم الذي شنته القوات السورية على المعتصمين أمام المسجد العمري بدرعا أسفر عن وقوع خمسة قتلى وعشرات الجرحى ما يرفع بحسب مصادر حقوقية وشهود عيان حصيلة قتلى التظاهرات في درعا منذ بدايتها إلى 11 شخصًا. من جهته قرّر القضاء السوري أمس الإفراج عن ست معتقلات من بين 32 شخصًا أُوقفوا على خلفية مشاركتهم في اعتصام أهالي المعتقلين أمام وزارة الداخلية في 16 مارس الماضي بكفالة، بحسب محامي المعتقلين.